قصيدة "المسرحية"

بوح المرأة الصامتة عن آلامها وأحلامها بقلم الشاعرة اللبنانية منى مشون.

الشاعرة اللبنانية منى مشون، حائزة على إجازة في العلوم السياسية والإدارية، تعمل في مجال التعليم لمواد الاجتماعيات واللغة العربية، شاركت في تنظيم وإحياء العديد من الأمسيات الأدبية والندوات الثقافية في مختلف المناطق اللبنانية.

اشتهرت بكتابتها للشعر واعتبرت الأساس في القصيدة هو الموضوع  وصدق المشاعر مهما كانت فرح أو حزن أو حماس، والتي تستطيع بدورها جذب القارئ وإيصال الفكرة إليه بسهولة.

وأكثر ما كان يوقظ في قلبها روح المرأة الثورية المنتفضة والغاضبة، هو استغلال كيان المرأة أو إضعاف شأنها في مقابل تقوية شأن الرجل.

فيما ترى أن أكبر التحديات التي تواجهها المرأة هو صمتها أمام الرجل والمجتمع، وعدم قدرتها على كسر ذلك الحاجز المسمى العادات والتقاليد، والتي تبيح كل أفعال الرجل وتحرم أي ردة فعل من المرأة.

وهذا ما جسدته في قصيدتها "المسرحية" التي تحدثت عن ألم أي امرأة عانت الكثير وكتمت الكثير، لكنها تحدثت أخيراً وخرجت من صمتها، لتروي سيناريو المسرحية التي عاشتها منذ بداية التاريخ إلى يومنا هذا.

 تقول أبيات القصيدة:

بعد كل فصل من فصول المسرحية

أتقنت الدور وحفظت التمثيلية

وقبلت البداية ورضيت النهاية

وعرفت أنني البطلة وأني الضحية

فأدمنت... تكرار المسرحية... ولكن... آمنت أكثر... بالحق والقضية