قصيدة "الغريبة"
قراءة لماضي الشاعرة سوزان عليوان وترجمة لمشاعرها المعلقة بين الماضي والحاضر في قصيدتها النثرية "الغريبة".
قصيدة نثرية تبوح بالكثير من مشاعر الحزن والحنين للماضي بقلم الشاعرة والرسامة اللبنانية سوزان عليوان التي ولدت عام 1974من أب لبناني وأم عراقية الأصل، عاشت سنوات الطفولة والشباب بين الأندلس وباريس والقاهرة وذلك بسبب الحرب التي نشبت في بلدها.
تخرجت من كلية الصحافة والإعلام من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1997، وهي تعيش الآن في بيروت، ولها الكثير من الأعمال الفنية والدواوين الشعرية المميزة التي ترجمت معظمها إلى اللغة الفارسية.
كانت الشاعرة تعيش في غربة بينها وبين ذاتها قادتها للبحث عن انتمائها الخاص فكتبت ديواناً شعرياً اختارت له عنوان "لا أشبه أحداً" صدر عام 1996تضمنت العديد من القصائد النثرية المشبعة بالمعاني العميقة ومنها قصيدة "الغريبة".
قصيدتها "الغربية" كانت أشبه بسيرة ذاتية للشاعرة عبرت من خلالها عن تجربتها الخاصة مع طفولتها الضائعة ومراحل حياتها التي سرقت منها وهي تتنقل مع عائلتها بين المدن هرباً من الحرب بحثاً عن الأمان، فكانت القصيدة بمثابة قراءة لماضي الشاعرة بكل أمالها وآلامه.
ومن خلال هذه القصيدة قامت الشاعرة سوزان عليوان بترجمة مشاعرها والبوح بما في خاطرها على الورق لتصوغ أجمل الكلمات وتصنع منها قصيدة ذكرت جيلاً بعد جيل.
تقول أبيات القصيدة:
حملتُ
نعشَ طفولتي
على كتفي
ومشيتُ
في جنازة أحلامي
تبعني أطفالٌ
عصافيرُ
ظلّي
رافضاً أن يكونَ
ظلاّ
لطفلةٍ ميّتة