قصيدة "الغابة" للشاعرة عزيزة هارون

عزيزة هارون شاعرة سورية شغفت منذ صغرها بالأدب، فاستوعبت دواوين العرب وحفظت مختارات أشعارهم، فتوسعت معارفها، صقلت مواهبها الأدبية بما أخذته من فنون الأدب بالمطالعة

.
 كما تتفتح أكمام الورد في سن مبكر تفتحت مواهبها، فشدت وهي في فجر نبوغها ولم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها، وأبدعت في ميدانه، وبدأت تنشر قصائدها في المجلات والصحف، والتقت على صفحاتها مع الشاعرات العربيات المبرزات، فبلغت قمة المجد الأدبي.
كافحت طويلاً في سبيل شعرها الذي سكبت فيه عواطفها وأحلامها وآمالها، كان في شعرها مسحة من الحزن، وتعبير عن ذاتها وتجربتها المؤلمة مع أوضاع المرأة في المجتمع العربي في عصرها.
بدأت النشر منذ أوائل الأربعينات في العديد من المجلات منها مجلة "الصباح"، مجلة "أصداء" وساهمت أيضاً في العديد من المهرجانات الشعرية، وألفت العديد من الكتب التي كانت ترعى الأدب في العصر الحديث، عملت في الإذاعة السورية.
لها قصائد عديدة نشرتها صحف ومجلات عصرها منها "بين عهدين" و"جميلة القصيدة الجديدة" و"الغابة" و"غربة".
ومن القصائد التي عبرت فيها عن أحزان قلبها وما عانته في حياتها قصيدة نشرتها سنة 1966 بعنوان "الغابة" تعكس مدى أحزان قلبها وتعاستها تخاطب فيها شخصاً تضع فيه آمالها لينقذها من وهدة اليأس والشقاء وتقول فيها:
لقد خفتُ من الذئب          تسلقت على نَخلة
كتمت من الأسى رعبي     وكنت ندية طفلة
فصوَّح زهر أيامي          جنون الخوف والعزلة
تعالَ إليّ بعد اليأس          بعد الجور والظلمة
فروحي لم تزل روحي       وأني لَم أزل نجمة
أداعب شعري الحاني        تداعب شعري النسمة