قصيدة "الأنثى العربية" من ديوان "العشق القدسي"
ترفض فيها الواقع الذي وضع إطارًا من الغواية والنزوة لوجود المرأة
للشاعرة والكاتبة المسرحية السورية فاطمة أحمد بديوي، ولدت في حماة عام 1929، حرمت من اكمال تعليمها خضوعاً لتقاليد المجتمع، ولكنها حققت حلمها في التحصيل العلمي، حيث نالت شهادة أهلية للتعليم عام 1961.
عملت في التعليم وتربية الأطفال، وافتتحت مدرسة خاصة عام 1955 في حمص وعرفت بحضانة روضة الأطفال وتولت إدارتها، وأسست المسرح المدرسي في 1956 إضافة إلى تأسيسها لأول فرقة رقص (فرقة السماح والفنون الأندلسية والشعبية) التي اعتبرت الفرقة الأولى لهذا الفن في سوريا، وشاركت في العديد من المهرجانات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية داخل سوريا وخارجها.
"الأنثى العربية" هي إحدى القصائد التي نشرتها ضمن ديوانها "العشق القدسي"، والتي صدرت عام1991 ، وهي قصيدة أدبية، عبرت الشاعرة فاطمة بديوي من خلالها عن صرخة الصدق الموجودة في نبرة صوت المرأة التي ترفض الواقع الذي وضع إطاراً من الغواية والنزوة لوجودها.
تقول أبيات القصيدة:
لست انثى أنا لأغوي ولكن
أوجدتني السماء رمز البقاء
أنا أنثى خلقت، لكن فؤادي
يتأبى حياة بعض النساء
انا ما كنت في المجالس كأساً
لإرتشاف أو نزوة رعناء
صنعوا القيد من عقيق وماس
زركشوا الثوب من صغار الإماء