قصيدة "ألا مخبر بعد الفراق يخبرنا"

تشكو فيها الشاعرة خولة بنت الأزور حزنها على من اجبرها الزمان على فراقهم وأملها باللقاء يوماً ما بهم.

ولدت الشاعرة خولة بنت الأزور في القرن السابع وعاشت في فترة الخلفاء الراشدين، فكانت مقاتلة وشاعرة واعتبرت من أشجع نساء عصرها وتوفيت آخر عهد عثمان بن عفان.

تميز شعرها بالجزالة والفخامة وكان أكثره عن الفخر، ولم تكن خولة بنت الأزور شخصية خيالية كما ظن البعض بل كانت واقعية لها بطولاتها وأعمالها بالإضافة إلى قصائدها المميزة وذكرت في الكثير من كتب التاريخ.

فمن قصيدتها الجميلة "ألا مخبر بعد الفراق يخبرنا" تحدثت فيها عن الفراق بمختلف اشكاله فراق العائلة وفراق الأولاد وفراق الأحبة وعن مدى حزنها وشوقها للقاء يوماً ما بمن فرقها الزمان عنهم.

تقول أبيات القصيدة:

ألا مخبرٌ بعد الفراقِ يخبّرنا

فمن ذا الّذي يا قوم أشغلكم عنّا

فلو كنت أدري أنّه آخر اللقا

لكنّا وقَفنا للوادعِ وودّعنا

ألا يا غراب البينِ هل أنت مُخبري

فهل بقدوم الغائبينَ تبشّرنا

لقد كانت الأيّام تزهو لقربهم

وكنّنا بهم نزهو وكانوا كما كنّا