قصيدة "إغفاءة الحنين"
للأكاديمية والأديبة اللبنانية أسمهان بدير الصيداوي التي ولدت في عام 1944، عبرت فيها عن مدى تفاعلها مع مستجدات الواقع المحلي والإقليمي
للأكاديمية والأديبة اللبنانية أسمهان بدير الصيداوي التي ولدت في عام 1944، عبرت فيها عن مدى تفاعلها مع مستجدات الواقع المحلي والإقليمي.
حاصلة على إجازة في الأدب العربي وعملت كاتبة وصحفية في بعض الصحف اللبنانية وأسست وترأست بعض الحركات النسائية في بيروت وأوروبا حيث ترأست الاتحاد النسائي العربي في فرنسا وكانت نائبة رئيسة المرأة المهاجرة في أوروبا التي مقرها السويد، وهي شاعرة تفعيلة تكتب في الغزل والوجدان والوطنيات.
وكان عنوان قصيدتها إغفاءة الحنين يحمل معاني عميقة فالإغفاءة وهي النوم الخفيف مع تأملات الشوق والحنين والأحلام المتراكمة، والنص بمجمله يعبر عن القصيدة المغناة لما له من مفردات رقيقة وهادئة وشفافة.
واعتمدت الشاعرة على المفردات الجديدة الجميلة والعميقة التي تنتمي إلى وحدة الموضوع، كما أنها ذكرت التراث والحضارة والماضي والحاضر.
وتمثل القصيدة درجة وعي الشاعرة بقضايا المجتمع والحاضر العربي ومدى تفاعلها مع مستجدات الواقع المحلي والإقليمي، وكانت بمثابة استراحة تستجمع فيها أشواقها وذكرياتها لتنطلق منها للبوح عن هموها وآلامها وآمالها بغد جديد.
تقول أبيات القصيدة:
أهو الفرات أم القدر؟
من حطنا في مقلة النيل
في مقلة القمر
فوق الذرا، فوق المقطم
كيف التقينا؟
كيف انطلقنا؟
ورمى المقطم مقلة نشوى إلينا؟
زرع الحنين جرحه في معصمينا
ماذا سمعنا؟
حتى انتشينا!
حتى ابتعدنا!