الفنان بوريس كستودييف وهو أحد أشهر الرسامين الروس في القرن العشرين، ركز على إبراز جمال المرأة الروسية في لوحات اشبه الأساطير القديمة.

وما تزال لوحاته التي رسمها لطبقة التجار تذكر الناس به إلى يومنا هذا، ومنها لوحته "زوجة التاجر" التي جسدت ابداعه وذكائه في الرسم، صور فيها امرأة روسية بالثياب التقليدية تجلس على شرفة منزلها وتتناول وجبة الفطور، مستمتعة بأشعة الشمس وبجوارها قطتها.

فيما يظهر أمامها على المائدة الكثير من الأطباق الجميلة والمكلفة، وفي الخلفية السماء صافية والأشجار مخضرة وبعض المعالم المشهورة في موسكو مثل أبراج الكاثدرائية.

وأبدع الرسام برسم المرأة صاحبة الوجه المستدير والابتسامة اللطيفة، تضع على رأسها وشاح مربوط من الأمام وترتدي أقراط ذهبية كبيرة، بالإضافة إلى فستان أزرق داكن مع بروش صغير على شكل مجوهرات.

وكان الرسام بوريس كستودييف ملمٍ بطقوس التجار الروس وعاداتهم، وذلك لأنه عاش بالقرب منهم لفترة من حياته بعد وفاة ولده وانتقال عائلتها إلى إحدى البلدات الريفية.

ورسم لوحته هذه خلال الحرب الأهلية في روسية عام 1918، عندما كان يعتقد البعض أن روسيا كانت مدمرة، مستخدماً الألوان الزيتية والمائية.