لوحة "تحت المطر"

بأسلوب واقعي دقيق جسد الرسام ستيف هانكس في لوحته هذه حزن امرأة على وداع شخص عزيز عليها في إحدى محطات القطار.

 

 

عرف الفنان الأمريكي الواقعي ستيف هانكس (1949ـ 2015) كأحد أفضل الفنانين في الفن الحديث لإتقانه الرسم بالألوان المائية، تميز باهتمامه بالتفاصيل والألوان مما يجعل لوحاته قريبة جداً من الواقع.

بدأ مسيرته الفنية في سن السادسة عشر بعد انتقاله مع عائلته من جنوب كاليفورنيا إلى مدينة البوكيرك ـ كاليفورنيا، حيث درس هناك في أكاديمية الفنون الجميلة وتخرج منها بدرجات مميزة.

استخدم في أعماله الفنية الألوان الزيتية والمائية وقلم الرصاص، مركزاً على تناسب الضوء والظل والتفاصيل الدقيقة الأخرى، متبعاً الأسلوب "الواقعي العاطفي" حيث تميزت لوحاته بترك بصمة مميزة في نفس المتلقي، بالإضافة إلى احتوائها على تفاصيل كثيرة ودقيقة بألوان شفافة وزاهية، فجمع في أعماله بين الأسلوب الأكاديمي والأسلوب الحديث.

ولا يزال الطلب على لوحاته في تزايد مستمر، وتنوعت أعماله بين رسومات للأطفال التي تضج بالبراءة، وأعمال أخرى لنساء في لحظات عزلة وتأمل، وكان الضوء والظل عنصرين أساسيين في أعماله.

من بين لوحاته الجميلة والمميزة لوحة بعنوان "تحت المطر" التي رسمها عام 2013 صور فيها امرأة جميلة القوام تسير تحت المطر في أحد الشوارع بمحاذات سكه القطار، حيث يظهر خلفها جزء من القطار وبعض من المنازل.

تحمل المرأة بيدها مظلة سوداء اللون وترتدي ثياباً سوداء أيضاً، ربما يحاول الفنان إيصال حزن المرأة التي ودعت أحد الأعزاء على قلبها وعادت تجر خيبتها وحزنها، عبر الرسام عن ذلك من خلال ألوان الداكنة التي استخدمها في لوحتها الصامتة الكئيبة.