لوحة "سيدة تكتب رسالة"
الفنان الهولندي يوهانس فيرمير صور في لوحته "سيدة تكتب رسالة" امرأة وهي جالسة على طاولة تكتب رسالة في غرفة مظلمة.
الفنان الهولندي يوهانس فيرمير الذي ولد في مدينة دلفت الهولندية عام 1632، حيث كان متخصصاً في رسم المشاهدة الداخلية لحياة الطبقة الوسطى، ويعتبر من أكبر فناني القرن الميلادي في أوروبا، وكثيراً ما استخدم الأصباغ باهظة الثمن واشتهر بشكل خاص بمعالجته الفريدة واستخدامه للضوء في أعماله، وأنتج خلال مسيرة حياته الفنية 36 لوحة فقط.
من أشهر لوحاته "سيدة تكتب رسالة" التي رسمها عام 1665، صور فيها امرأة وهي جالسة على طاولة تكتب رسالة في غرفة مظلمة، مرتدية ثوباً اصفر اللون يزينه فراء ابيض مع حلقين من اللؤلؤ وشرائط شعر بيضاء.
الضوء في اللوحة يسقط من الزاوية اليسرى، ما يجعل المرأة نقطة الارتكاز فيها، وهي تمسك في يدها اليمنى بقلم بينما تسند ذراعها الآخر على الطاولة لتشعر بالراحة، لكن اهتمامها بعيداً عن الرسالة كما لو أن شخصاً ما قاطعها فجأة وهي تنظر باتجاهه وعلى فمها أثر تساؤل وابتسامة خفيفة.
أن التصميم في اللوحة محكم ويكشف عن إحساس هندسي دقيق وهذه هي إحدى سمات الفن عند الرسام يوهانس فيرمير، وتظهر الألوان في اللوحة على أنها مزيج صامت ومتناغم من الأصفر والأزرق والبني، والإضاءة الساحرة والنقاء ووضعية المرأة والقلم المعلق فوق الورق للحظات كلها تشير إلى النوعية الممتازة للتفاصيل والأشياء التي أصبحت علامة تميز الرسام.