لوحة "مشهد مرح من المغرب"
أجواء من المرح والسعادة تعيشها فتاتان مغربيتان في الصحراء الكبرى، صورهما الفنان البولندي آدم ستيكا في إحدى لوحاته.
عرف بتمتعه بلمسة مميزة في لوحاته وقدرتها على تصوير مشاهد جذابة بكل دقة واحترافية من خلال الألوان المليئة بالتباين لتصوير الضوء والظل بكل براعة، فكسب لقب "سيد ضوء الشمس"، انه الفنان المستشرق البولندي آدم ستيكا (1890 -1959).
بدأ عرض أعماله في عام 1911 في أكثر المعارض البارزة في باريس، في عام 1914عرض في صالون المستشرقين وقدم ستة عشر لوحة حظيت بالإعجاب الشديد.
بعد أن سافر إلى شمال إفريقيا وتعرف على الثقافة الشرقية تنوعت أعماله بين المناظر الطبيعية والمشاهد للحياة اليومية في المغرب، فنفذ العديد من اللوحات المميزة في عام 1944 ومنها لوحة بعنوان "مشهد مرح من المغرب"، التي صور فيه فتاتان مغربيتان يتمتعان ببشرة سمراء جذابة، يعشن أجواء من المرح أمام إحدى القلاع القديمة.
في وسط اللوحة وعن قرب تظهر فتاة متبسمة الوجه جميلة الملامح ترتدي ثياباً شفافة من التراث المغربي، مع الكثير من الحلي الذهبية والفضية في إذنيها وعنقها ويدها التي حملت فيهما دف صغير تعزف عليه بعض الألحان مستمتعة بوقتها.
أما خلفها فتظهر فتاة أخرى شبيها الأولى تجلس وبيدها دف أخر تضرب عليه بيدها، ليصدر صورته المعهود.
المشهد رسم في بيئة صحراوية حيث الرمال تمتلئ المكان وجزء من قلعة قديمة في الخلفية تبين حضارة المغرب وتراثه.