لوحة "مراقبة الغروب"

امرأتان مغربيتان تراقبان الغروب من على الشرفة صورهما الرسام النمساوي رودولف إرنست في لوحته.

 

 

لوحة زيتية للرسام النمساوي الفرنسي رودولف إرنست (1854ـ 1932) اشتهر بزخارفه الاستشراقية التي استوحاها من رحلاتها إلى الشرق.

في سن الخامسة عشر بدأ رودولف إرنست الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا، وفي عام 1877شارك في أول معرض له، وبعدها قرر القيام برحلات إلى عدة دول تحمل الثقافة الشرقية منهاالمغرب، مصر، إسطنبول وتوثيق كل ما يراه من خلال لوحاته.

في عام 1905 أنشأ معملاً متواضعاً لإنتاج بلاطات خزفية ذات مواضيع استشراقية، زين منها منزله على الطراز العثماني متأثراً بقصور العثمانيين وجمال زخارفها.

بدأ الرسام رودولف إرنست الاهتمام برسم الزخارف الاستشراقية عام 1885، وخاصةً الحياة اليومية في شمال إفريقيا بناءً على ما شاهده خلال رحلاته إلى تلك المناطق.

فكانت لوحة "مراقبة الغروب" من أجمل ما رسم عن المرأة المغربية، حيث صور امرأتان عربيتان تجلسان على الشرفة تراقبان غروب الشمس، حيث جلستا على اريكة من الرخام مزينة بتمثالين في بدايتها ونهايتها يشبهان حيوان الفهد.

فميا يظهر على يمينهما شجيرات وزهور، أما في الخلفية رسم الفنان نهراً وبعض الأشجار على ضفته ومن بعيد رسم جبال وقد بدأ الضباب يغزوها.

وفي مشهد هادئ وصامت كانت المرأتان ترتديان الثياب المغربية الفضفاضة والمطرزة، وغطاء الرأس منسدل خلف الكتفين، فيما سيطر اللون الأرجواني على اللوحة وهو لون الغروب الهادئ.