لوحة "مايا مع دميتها"

"مايا مع دميتها" لوحة زيتية من أروع لوحات الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، جسد فيها ابنته وهي تحمل بين ذراعيها دميتها المفضلة.

لوحة للرسام بابلو بيكاسو أحد أعظم فناني الحركة التكعيبية في القرن العشرين، وأشتهر بأعمال الرسم والنحت في إسبانيا والعالم، فكان يحب التجارب ويتبع طرقاً غير عادية في أعماله فاستخدم التصميم الهرمي في هذه اللوحة التي رسمها عام 1938، وجسد فيها ابنته "مايا" وهي تحمل بين ذراعيها دميتها المفضلة، وكانت هذه الطريقة شائعة، واستخدمت لعدة قرون عبر حركات مختلفة في ذلك الوقت.

واختار بابلو بيكاسو خلفية بسيطة للغاية لتجنب تشتيت انتباه العين عن الشخصية المحورية في اللوحة، والتي رسمها بأسلوبين السريالي والتكعيبي بالإضافة إلى إبداعاته الخاصة.

فالفن السريالي هو فن يعتمد على المشاهد الغير منطقية والمثيرة للقلق، أما الفن التكعيبي فكان يتخذ من الأشكال الهندسية أساساً لبناء العمل الفني، ويعتمد على نظرية التبلور التعدينية.

ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" اللوحة بأنها "صورة ملونة تكعيبية لابنة بابلو بيكاسو"، حيث تظهر الطفلة ذات الشعر الأشقر اللامع ترتدي ثوباً من اللونين الأزرق والأبيض، وتحمل بين ذراعيها دمية يكاد يخيل للناظر أنها طفلة حقيقة أيضاً، وهي أمام خلفية من اللونين الأبيض والبني وكأنها تستند على أحد جدران الغرفة.

وقد سرقت اللوحة في عام 2007 مع لوحة أخرى كان قد رسمها في عام 1961 صور فيها زوجته الثانية، وتم استردادهما دون تلف في وقت لاحق من ذلك العام بعد تحقيق مكثف من قبل المسؤولين الفرنسيين.