. 

عرفت هذه اللوحة باسم لوحة السيدة الشابة أمام نبات العرعر، ولكن في الوقت الحالي تعرف باسمها الأكثر شيوعاً عن الآخر وهو لوحة "جينفيرا دي بينتشي".

وتتناول اللوحة ظهور السيدة جينفيرا دي بينتشي وهي من الطبقة الأرستقراطية في القرن الخامس عشر من مواليد فلورنسا 1458. أعجب بها العديد من الشباب الفلورنسيين لشدة ذكائها وجمالها، ويأتي ذكرها اليوم لأنها تمثل واحدة من موضوعات لوحات الفنان السبعة عشر.

ويروى أن اللوحة كانت في الماضي أكبر من ذلك ولكن تم اقتطاع جزئها السفلي، ويتباين فيها خلف جينفيرا دي بينتشي أشجار نبات العرعر باللون البني، وتبرز إضاءة غريبة واهتمام كبير بالتفاصيل حيث تظهر بعض الإضاءة على شعرها الذهبي المموج.

وترتدي جينفيرا ذات البشرة البيضاء وعينان كبيرتان ملونتان، ثوباً باللون البني وفيه بعض من الخيوط الذهبية وتلف على رقبتها شالاً أسود اللون، وتعكس نظرتها جمالاً استثنائياً وهي نموذجاً من عصر النهضة الكلاسيكي، ووضع الرسام بعضاً من بصمات أصابعه في اللوحة تاركاً ذلك الأثر ملحوظاً فيها.

توجد لوحة "جينفيرا دي بينتشي" في المعرض الوطني للفنون في واشنطن بعد ما حصل عليها مقابل خمسة ملايين دولار دفعت للعائلة المالكة في ليختنشتاين وكان سعراً قياسياً في ذلك الوقت.