الفنان الأمريكي موريس برندرغاست (1858-1924) يعد من أوائل الفنانين في الولايات المتحدة الذين استخدموا المناطق الواسعة في الرسم، جسد في الكثير من لوحاته المناظر الطبيعية ومشاهد الحياة الحديثة التي تتميز بألوان تشبه الفسيفساء.

درس الفنان لمدة عامين في باريس حيث تأثر بأعمال الفنانين الفرنسيين الانطباعيين، رسم لوحته "جسر سيتي بوينت" بالألوان المائية عام 1895، صور فيها أم وطفلتيها على جسر سيتي بوينت المزدحم في كاليفورنيا.

بطلات اللوحة في المقدمة يثنين ركبهن على حافة الجسر متأملات صفاء الماء وانعكاس السماء عليه، فيما يظهر مجموعة من الأشخاص يرتدون القبعات ذوات الأحجام المختلفة يسيرون على الجسر الطويل المزين بالمصابيح، وفي نهاية الجسر تظهر ولاية كاليفورنيا المعروفة بكثافة سكانها.

ميز الفنان الأم وطفلتيها بألوان زاهية مع قبعات مزينة بالأزهار عن بقية الأشخاص على الجسر، وهم يقومون بنزها لطيفة بعيد عن المدينة وصخبها.

كان الفنان يرسم مستخدماً الألوان المائية حتى عام 1904، لكن بعد ذلك التاريخ بدأ باستخدام الألوان الزيتية، ثم عرضت أعمال في المتحف الوطني بمدينة نيويورك عام 1913 مع مجموعة من الرسامين الأمريكيين.