لوحة "فيرونيكا فيرونيز"
عازفة كمان تبحث عن الألحان بين أوتاره في لوحة للرسام دانتي غابرييل روسيتي.
لوحة زيتية بريشة الفنان دانتي غابرييل روسيتي رسمها عام 1872، ومثل الكثير من لوحاته في ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر، كانت هذه اللوحة مستوحاة من الرسم الفينيسي وهو ما يطلق على استخدام الألوان الزيتية بالرسم على القماش.
جسد فيها امرأة جالسة على كرسي خشبي وأمامها آلة الكمان معلقة على الحائط، ترتدي ثوباً أخضر قاتم، وفي الخلفية ستائر باللون الأخضر، وعصفور في قفص يتدلى منه بعض أغصان البابونج.
وكان قوس كمانها في يدها اليمنى، أما اليد الأخرى تداعب أوتار الكمان بحثاً عن الألحان الأشد عذوبة من تغريد العصفور خلفها، وإلى جوارها كأس يحتوي على بعض الأزهار الصفراء، وبين الهدوء والحزن تختلط ملامح وجه تلك المرأة صاحبة العنق الطويل والشعر البني اللامع.
وفي عام 1923، كانت هذه اللوحة في حوزة أحد الأثرياء، والذي قام بالتبرع بها عام 1935 لمتحف ديلاوير للفنون في أمريكا، وعلقت اللوحة مع خمس لوحات للرسام أطلق عليها اسم "المذهلة"، وهي الآن موجودة في متحف جوقة الشرف في كاليفورنيا.