لوحة زيتية للفنانة الروسية زينايدا سيريبرياكوفا اشتهرت في بداياتها برسم لوحات البورتريه، وكانت واحدة من أوائل الفنانات اللواتي رشحن لنيل لقب أكاديمي في روسيا.

أكثر لوحاتها كانت عن الأقارب والعائلة والأصدقاء، عكست من خلالها مشاعر الحب والسعادة والارتباط الوثيق الذي كانت تشعر به تجاههم، كما أنها تميزت برسم الصور الذاتية التي تظهر فيها بأنوثة مشعة مليئة بالإثارة والرومانسية، وحتى وهي ترسم نساء أخريات يمكن رؤية انعكاسها في ملامحهن.

وبعد أن دخلت ابنتها تاتيانا مدرسة الرقص، قامت برسم لوحات تخطيطية لراقصات الباليه بعد السماح لها بالدخول إلى كواليس المسرح التاريخي للأوبرا والباليه مارينسكي في روسيا.

ومن خلال أشهر لوحاتها في فترة فن الباليه لوحة "في غرفة ملابس الباليه" استطاعت الانغماس في أجواء غرف الملابس المسرحية، و بالحياة اليومية لراقصات الباليه، والموسيقى، وأبجدية الرقص.

وأظهرت الرسامة اللحظات التي سبقت الأداء في كواليس المسرح، حيث تصور الكثير من الفتيات في مراحل مختلفة من الإعداد، فهناك فتاة تجلس على كرسي أمام المرآة تسرح شعرها، وأخرى تضع بعض مساحيق التجميل، وهناك من تقوم ببعض التمارين استعداداً للعرض.

فيما استخدمت ألوان مثيرة للاهتمام، فاللون الأبيض كان مسيطر على الثياب التي ترتديها الفتيات، بالإضافة إلى بعض الخطوط باللونين الأزرق والأحمر، وربما واحدة من هؤلاء الفتيات ابنة الفنانة زينايدا سيريبرياكوفا التي كانت ترسمها وهي مسرورة من أدائها.

رسمت هذه اللوحة عام 1922، وهي الآن موجودة في متحف الدولة الروسية في سانت بطرسبرغ.