لوحة "فتاة تعزف على البيانو"
للرسام الإيطالي بول سيزان، جسد فيها لحظة واقعية لفتاتان ضمن جو هادئ إحداهما تعزف على البيانو والأخرى تنجز بعض الأعمال المنزلية، توجد الآن في متحف الإرميتاج في روسيا
للرسام الإيطالي بول سيزان، جسد فيها لحظة واقعية لفتاتان ضمن جو هادئ إحداهما تعزف على البيانو والأخرى تنجز بعض الأعمال المنزلية، توجد الآن في متحف الإرميتاج في روسيا.
ولد بول سيزان عام 1839 وظهرة موهبة الرسم لديه في سن الحادية والعشرين من عمره، لكن طريقه للتميز والشهرة كان وعراً جداً حتى اصبح اليوم المجدد الأكبر في الفن التشكيلي خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كتب عنه النقاد في عام وفاته 1906 ووصفوه بأنه الفنان الذي استطاع نقل اللوحة من مجاهل القرن التاسع عشر إلى آفاق القرن العشرين، استطاع بذلك أن يحتل مكانه راقية في تاريخ الفن.
ولوحته "فتاة تعزف على البيانو" أو كما أطلق عليها فيما بعد "افتتاحية تانهاوزر" نسبة لافتتاحية المؤلف الموسيقي الألماني ريشارد فاغنر لأنه كان معجباً به، كانت من أشهر وأجمل ما رسم في عام 1870.
ورسم هذه اللوحة ليهديها لأخته التي سعدت بذلك المشهد الذي يظهر فيه فتاتان هادئتان أحداهما ترتدي ثوباً أبيض اللون وتعزف على البيانو والأخرى تجلس على الكنبة تستمتع بسماع الموسيقا وتقوم ببعض الأشغال المنزلية.
وعبر الرسام عن تأثره بالفن الإسباني بطريقة تلوينه للوحة وأظهر العلامات الفارقة مثل تمييز خطوط آلة البيانو عن ما يحيط به.
كما أن الناظر للوحة يرى امرأة واحدة لكن بوضعيتين مختلفتين ويجد نفسه أمام بورتريه مزدوج تشغل كل من الفتاتان حيزاً خاصاً بها، كما يلاحظ التفاصيل الدقيقة والتقابل بين اللونين الأبيض والأسود الطاغيين.