لوحة "فتاة أمام المرآة" انعكاس الشخصية
للرسام الإسباني بابلو بيكاسو (1881 ـ 1973) وهو من أشهر فنانين القرن العشرين، وكانت لوحته "فتاة أمام المرآة" من أروع ما رسم بالطريقة التكعيبية
.
ينسب إليه الفضل في أنشاء الرسم بالطريقة التكعيبية بداية القرن العشرين في فرنسا، وهو الاتجاه الفني الذي اتخذ من الأشكال الهندسية أساساً لبناء العمل الفني مستنداً على نظرية التبلور التعدينية والتي تعتبر عن هندسة الأجسام، فيما انتشر هذا النوع من الفن بين عامي (1907 ـ 1914).
فكانت لوحته الزيتية التي رسمها في آذار/مارس عام 1932 تعتبر واحدة من روائعه، فقد عرفت اللوحة على نطاق واسع بتفسيراتها المتنوعة، وكانت ملهمتها فيها ماري تيريز والتر.
وصور فيها امرأة تنظر في المرآة ولكن صورة انعكاس المرأة مختلفة لذلك اختلفت التفسيرات حوله طبيعة شخصية تلك المرأة، وكان هدفه إظهار نظرته لها بالطرق المختلفة وإظهار نظرتها لنفسها أيضا. أستخدم ألوان مختارة مدمجة بألوان خام لتسليط الضوء على الفرق ما بين الأصل والصورة.
فكان جانب وجهها الملون باللون الأصفر يظهر شبابها من خلال استخدامه للمكياج الكامل، اما الجانب الآخر من وجهها فيمثل الوجه الآخر من شخصيتها حيث التعاسة والحزن والشعور بالشيخوخة.
وعند انتاج هذه اللوحة التي توجد الآن في متحف الفن الحديث في مدينة نيويورك، كان بابلو بيكاسو في أهم مرحلة من حياته التي أثبت فيها شهرته كفنان مهم في ذاك العصر.