لوحة "عائلة بلا مأوى"

صور الفنان الفرنسي فرناند بيليز في لوحته مشهد يحمل في داخله حزن عميق ويأس كبير، ولمحه عن مأساة الحرب وقسوتها.

 

لوحة زيتية بريشة الفنان الفرنسي فرناند بيليز (1843-1913)، وهو من أصول إسباني يعمل في باريس، أهتم بتصوير القضايا الاجتماعية بأسلوب واقعي مميز.
درس في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، ونال نيشان جوقه الشرف من رتبه ضابط، أقام معرض كبير لأعماله في باريس، بمتحف الفنون الجميلة عام 2009، ركز في أعماله على الأطفال كأهم موضوع خلال القرن التاسع عشر.
جسد في لوحته أحد المشاهد عن عواقب الحرب وتبعاتها، حيث تظهر امرأة شاحبة الوجه تجلس في أحد الشوارع حزينة، وحولها أطفاله مستلقين ونائمين بعد طريق طويل من الهرب.
رسم الفنان اللوحة عام 1883، وثق فيها حال اغلب العوائل المهجرة بسبب الحروب والنزاعات، تنظر الأم إلى المشاهد بعينين جاحدتي أنهكهما السهر، وبين ذراعيها طفل رضيع تغطي رأسها بغطاء اسود، على يمينها اثنان من اطفالها نائمين بعمق بعد تعب طويل، أما الثالث وهو اكبرهم يجلس وهو يلف نفسه بوشاح يغطي كتفيه بيمنا ساقيه شبه عارية يغطيها بنطال ممزق، كما أنه ينظر كنظرة والدته للمشاهد.
أما على يسار الأم تغفو طفلتها صاحبة الشعر الأشقر، وبالقرب منها بعض الأواني والأغراض البسيطة.