لوحة "امرأة عند النافذة"

جسدت لوحة "امرأة عند النافذة" الحياة البسيطة والطبيعة الخلابة.

للفنانة التشكيلية نادية آوسى، درست فن التصميم الجرافيكي في أكاديمية الفنون بجامعة بغداد، لتكمل دراستها فيما بعد ببريطانيا وتحصل على شهادة تقدير عام 1995.

ومن ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة عام 2007، عملت على تطوير أسلوبها من الواقعية إلى التعبيرية الحديثة، وتخصصت باستخدام الألوان الزيتية على قماش الكانفاس، إلا أنها أحياناً تستخدم الألوان المائية.

وركزت في لوحاتها على تصوير الحياة اليومية للحارات البغدادية القديمة، لكن رسم الشخصيات كان يستحوذ على اهتمامها بشكل أكبر، كما أنها تعمقت في التفاصيل الدقيقة للشخصيات التي رسمتها، وهذا ما ميز لوحاتها  وأعطاها طابعاً انفرادياً.

ولوحتها "امرأة عند النافذة" ومن أجمل ما رسمت عام 2018، صورت فيها مشهداً بسيطاً من حياة امرأة عراقية في صباح يوم هادئ، تقف عند نافذة غرفتها تتصفح كتابها تارة وتتمعن بجمال المدينة البعيدة تارةً أخرى.

اللوحة مقسومة بين مشهدين الأول داخل الغرفة يظهر الستارة خلف النافذة وشجرة صغيرة تحت النافذة، أما المشهد الثاني فهو يظهر المدينة البعيدة خلف النهر الذي يبدو فاصل بين المكاني الذي تسكنه المرأة والمدينة أمامها، وهناك بعض الأزهار الوردية خلف النافذة تداعب جمال المرأة الجالسة أمامها.

وجسدت الرسامة الشخصية في لوحتها مرتدية ثوباً أحمر تتناثر عليه دوائر باللون الأبيض، وهي ذات شعر أملس وبشرة ناعمة، وتحمل في سمارها أصالة المرأة العراقية وهدوئها.