وسميت بأسماء كثيرة منها "كاميليا الغالية" و"محظية في عربة" وأيضاً يسميها الروس "موناليزا روسيا".

نموذج اللوحة غير معروف وأصبحت موضوع جدل واسع، وتشير تفسيرات إلى أن الرسام استوحى النموذج من بطلة رواية "آنا كارنينا" فالنظرات تليق بشخصية "آنا" في الرواية.

ويجسد العمل صورة امرأة مجهولة الهوية جالسة في عربة فخمة مكشوفة يجرها حصان في شارع نيفسكي بروسبكت أمام أجنحة قصر أنيشكوف إلى يمينها، وخلفها مسرح ألكسندرا، تبدو وكأنها تحدق بالناظر بنظرة استهزاء وقوة. 

ويمكننا لمس شخصيتها من نظراتها ومعاصرتها للأناقة فهي ترتدي ملابس من الفرو المخملي الأسود وشرائط الساتان الزرقاء مع قفازات جلدية أنثوية ناعمة وقبعة الفرنسيسك المزينة بريش أنيق وخفيف، وهناك كشكشة في لباسها وترتدي في ساعدها سوار ذهبي كل هذه العناصر تعتبر عصرية في زي ثمانينات القرن التاسع عشر وتعتبر أناقة باهظة الثمن.

تتناقض الدقة التي رسم به إيفان كرامسكوي الوجه والملابس وتفاصيل العربة مع معالجة الخلفية، ففي خلفية اللوحة مشهد للمدينة يتبين فيه الجو ضبابي مدفون في جو قاتم ليوم ماطر. 

وبالنسبة لاختيار اسم اللوحة أعطاها الرسام هالة من السرية حفاظاً على غموضها، وهي موجودة الآن في مجموعة معرض تريتياكوف في موسكو.