لوحة "الرقصة الأولى"
عائلة ريفية بسيطة يستمع أفرادها إلى موسيقى الاكورديون متابعين رقصة صغيرتهم.
لوحة زيتية بريشة الفنان الإيطالي جوزيبي ماجني (1869ـ 1956) الذي عرف بتقديمه للحياة اليومية للفلاحين عبر لوحاته بأجمل صورها وسحرها، تناول فيها مواضيع كثيرة منها الأمومة الريفية والترابط العائلي باستخدام الألوان النابعة بالحياة.
فكانت لوحته "الرقصة الأولى" من أجمل ما رسم، جسد فيها عائلة ريفية بسيطة لم يمنعها الفقر من الاستمتاع بلحظات السعادة وبأدق التفاصيل اليومية.
ويلاحظ في اللوحة الجد جالس على حافة باب المنزل يعزف على آلة الأكورديون لعائلته المكونة من أب متكأ على المنضدة الخشبية القديمة وعليها جرة من الفخار يستخدمونها للماء، وأم تجلس على كرسي خشبي قديم كذلك، وشابة وثلاث أطفال مستمتعين بسماع الموسيقى ومراقبة الرقصة الأولى لأصغر أفراد العائلة مع أختها الأكبر سناً.
فيما يبدو المنزل الذي يسكنونه قديماً ومهترئ حيث الجدران والأرض تكسوها التشققات، ويرتدون ثياباً ريفية بسيطة ذات ألوان متعددة، ورغم الفقر وقلة حيلتهم إلا أنهم مستمتعين بوقتهم وبكل تفاصيله.