لوحة "الرحلة الأخيرة"
مزيج من مشاعر الحزن والأسى انبعثت من مشهد لامرأة وطفلها تنقل زوجها إلى مثواه الأخير على عربة خشبية في بداية يوم شتوي مثلج.
فاسيلي جريجوريفيتش بيروف فنان روسي ولد عام 1834 وتوفي عام 1882، يعتبر من مؤسسي الـهائمون الحركة الفنية التي تتصف بالواقعية.
وتعود لوحة "الرحلة الأخيرة " له حيث رسمها عام 1865، فقام بنقل إحساس الفقد والموت، من خلال رسم امرأة برفقة طفليها، وهي تنقل جثمان زوجها إلى مثواه الأخير في تابوت موضوع فوق عربة يجرّها حصان.
وجه الأرملة غير واضح في اللوحة لأنها تعطي ظهرها للناظر، لكنّ كتفيها المنحنيين يتحدّثان ببلاغة عن حزنها وعمق مأساتها كما أن وضعية جلوسها متناغمة مع حركة الحصان الذي يجرّ العربة.
صور الفنان المشهد في البرية الباردة الخاوية التي يغطيها الثلج، تظهر في اللوحة امرأة تقود علبة وخلفها طفليها يحتضنان تابوت والدهما بحزن وأسى، وحتى شكل الطبيعة الخاوية ومنظر الغيوم الداكنة في السماء، كل هذه العناصر تعزز الإحساس بالحزن والكأبة، الإضافة إلى غلبة اللون الرمادي الذي يعطي انطباع بالبرد القاتل.