لـوحة "القارئة المغربية"
لـوحة "القارئة المغربية" لوحة فريدة تحتوي على الكثير من الدلالات الخاصة بالثقافة المغربية، لتستدرج البصر إلى متعة يختلط فيها الجمال بالفكر.
آمال شريف فنانة تشكيلية مغربية ولدت في واحدة من أجمل مناطق المغرب آيت بوكماز على مقربة من جبال الأطلس حيث الجمال الأمازيغي.
شاركت في مبادرات فنية وإنسانية عديدة، انشغلت بمواضيع المرأة في القارة الإفريقية وخاصةً الثقافة المغربية الأمازيغية.
فرسمت لوحتها "القارئة المغربية" عام 2022 معبرةً عن الحضارة والتراث المغربية بأدق تفاصيله من خلال تصويرها لامرأة جالسة تقرأ وهي ترتدي فقطان مغربي، فيما ركزت على العلاقة بين المرأة والكتاب واستعارة فنية لعلاقة المرأة بالفكر.
انتصرت الفنانة في لوحتها للمرأة المفكرة من خلال تصويرها لامرأة مغربية ترتدي قفطان مغربي من الون الأزرق الفاتح، تجلس على كرسي خشبي وبيدها كتاب تطالعه، أما في الخلفية فهنالك مكتبة صغيرة تحتوي مجموعة من الكتب بترتيب مختلف.
الشخصية في اللوحة بدون ملامح في وجهها، لكنها صاحبة ظفيره سوداء طويلة تلامس الأرض، أما اختيار القفطان لباساً للمرأة القارئة في اللوحة فهو اختيار دقيق نظراً لأهمية القفطان في الثقافة المغربية، فمنذ ظهوره في القرن الثاني عشر الميلادي وهو يتبوأ أهمية كبيرة لدى المغاربة.
القفطان يرتبط بالاحتفال والمناسبات والأفراح، فاستخدمته الفنانة لعرض لحظة اللقاء بالكتاب من وضعها العادي إلى وضع يتم التحضير له بلباس يؤشر إلى تميز الحدث وخصوصيته وأهميته، وكأن القارئة كانت على موعداً مهم مع كتابها.
فكان الثوب قطعة واحدة يغطي جسد المرأة من الأعلى إلى الأسفل مع شقوق جانبية أسفل الثوب، بالإضافة إلى حزام يتوسط خصرها وتطريزات تلف حواف الثوب، أما الكتاب في يدها فكان يحمل عنوان موجود على يسار الكتاب "سحر سبو" وهو اسم نهر شمال المغرب.