تميز الرسام الفرنسي جان هونوري فراغونارد (1732ـ 1806) بأسلوبه المنتمي إلى الروكوكو وهو فن يعود للزخرفة المعروف باليسر والغزارة والمتعة وكان أحد أكثر الفنانين نشاطاً حيث أنتج أكثر من 550 لوحة.

بعد فوزه بمنحة دراسية للذهاب إلى إيطاليا ليكمل تعليمه في "الأكاديمية الفرنسية" بروما تخصص في رسم عدد كبير من اللوحات التي تعالج مواضيع وشخصيات تاريخية ليتغير أسلوبه في الرسم.

أظهر الفنان في لوحته "المرأة القارئة" التي رسمها عام 1772، فتاة بيضاء البشرة ذات شعراً أشقر تقرأ كتاباً بشغف وهي جالسة على الأريكة مرتدية ثوباً من اللون البرتقالي بأكمام طويلة، وخلفها وسادة مستخدمة كمسند للظهر فيعطي الرسام انطباعاً أن الفتاة تجلس جلسة مستقيمة، لذلك يظهر الحائط غامق اللون.

كما أن الذراع الأيسر للفتاة على الذراع الخشبي للكرسي، وظهور الأشرطة البيضاء حول الرقبة واليدين، يعطي إحساساً بالراحة والنعومة ويجعل السكينة مسيطراً على اللوحة، حيث يسهل على الناظر لها ملامسة الشعور بذلك من النظرة الأولى.