لوحة زيتية للفنانة التشكيلية العراقية هيف كهرمان، وهي من مواليد 1981، حاصلة على بكالوريوس من اكاديمية فلورنسا للفنون ـ ايطاليا 2005، وبدأت الرسم الزيتي في سن الثانية عشر، وبعد ذلك أقامت العديد من المعارض الناجحة في السويد.

درست في أكاديمية الفن والتصميم في فلورنسا، تصور أعمال كهرمان الفنية أثار الحرب وكيف تؤثر على النساء، تحديدا يتعلق في هوية النساء المرتبطة بخبرتها كلاجئة، وجميع القضايا التي أصابت بلدها الأم العراق، وتتراوح مراجعها الاسلوبية بين فن الخط الياباني والعربي.

من إحدى لوحاتها التي رسمتها عام 2017 "المهاجرة"، حيث عبرت عن نفسها وهي تعاني من صعوبة الانفصال عن هويتها العراقية، على الرغم أنها غادرت العراق وهي طفلة، إلا أن ذاكرة الحرب والهرب منها ومحاولة نسيانها مازالت تسيطر عليها. كما ألقت الضوء على الضغوطات التي تتعرض لها المرأة في حياتها في الغربة.

وجسدت اللوحة صورة ذاتية عن نفسها تقطع لسانها لتمثل من جهة لخسارة التواصل بلغة الأم العراقية، ومن جهة أخرى الصراع الذي يعيشه اللاجئ في تعلم اللغة الجديدة والضغط لوضع نفسه في الفضاء الثقافي الجديد وانغماسه في اللغة الجديدة على حساب ثقافته الأم.

ركزت هنا على موضوع سيطرة تعابير الجسم على أنه الملاذ الأخير الذي يتفاعل في مواجهة الواقع، ومنح نظرة نسائية مختلفة للعالم.