لوحة زيتية للفنان الإيطالي جوزيبي سينيوريني (1857-1932)، صور فيها شابة إيطالية الملامح بيضاء البشرة تقف وسط الغرفة الممتلئة بالزخارف، لتتدرب على أداء اغنيتها.

درس الفنان الإيطالي جوزيبي سينيوريني في أكاديميا دي سان لوكا، واتقن تقنية الألوان المائية في وقت مبكر من حياته المهنية، تأثر بالأساليب والمواضيع الاستشراقية التي عبر عنها الكثير من الرسامون قبله، فقرر السفر إلى المغرب العربي، وصور مجموعة كبيرة من اللوحات عن الحضارة العربية.

رسم لوحته "المغنية" عام 1929 صور فيها شابة تقف وبيدها نوطة تستعين بها لتأدية اغنية ما بالتناغم مع عازف البيانو بجانبها، مرتديةً ثوباً مزركشاً عريض الأكمام، وتربط شعرها بشريطة وردية إلى الأعلى.

تبدو عليها مظاهر الرقة والاحساس، في الخلفية لوحة تاريخية مرسومة على الجدار وفي الوسط ساعة حائط مدورة ومزخرفة باللون الذهبي. كل ما في اللوحة يدل على الثقافة الإيطالية المبنية على الرقي والجمال.