كتاب "قلم مغترب"
الحنين والشوق للوطن رغم كل ما يحمله من مأسي، طرحت هذا الموضوع الكاتبة الشابة مينا راضي في كتابها الأول "قلم مغترب".
الكاتبة العراقية الشابة صاحبة الثلاثة والعشرين عام مينا بشير راضي، مغتربة صنعت من غربتها كتابها الأول بعنوان "قلم مغترب" الذي لاقى رواجاً كبيراً و قرأهُ الناس من مختلف الدول العربية، كما انتشَرَ عبرَ منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
تنظر مينا راضي مقيمة في كندا ودرسَت في جامعة ويسترن الكنَدية وهي اخصائية تغذية ورائدة أعمال طموحة، إلى الحياة على أنها نافِذة أو مكتَبة كبيرة للوَعي.
مينا راضي ناشطة ثقافية ومقدمة البرنامج الأسبوعي "بالعربي الفصيح" على قناة كنار العربية الكندية على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنها عضوة في المركز الثقافي العربي في كندا، وهي تكتب لعدة صحف ومجلات عربية مشهورة.
صدر كتابها عام 2022 عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع- مصر كتبت فيها عن تجربتها في الغربة، حيث تحدثت فيه عن بغداد من خلال نهر دجلة والشوارع والبيوت والوجوه، عن ملامح الجدة التي تغدقها بالعطاء العاطفي، عن استعادتها للوطن من خلال تقمّص همومه حينما تغلق باب غرفتها في المهجر وتُطفئ المصابيح الكهربائية، لتجرب ما يعانيه الناس هناك وهم يواجهون الأوضاع السيئة صيفاً وشتاءٍ.
كما تحدثت عن معنى الانتماء إلى الأوطان، حيث البهاء في الغنى والثراء الروحي والحضاري من ناحية، والوجه القبيح للوطن والذي يتمثل بالفقر من ناحية أخرى.
تناولت في كتابها مفهوم الغربة التي وصفتها بأنها عملية تخدير جماعي لذاتها، وكأنها تعقد صفقة مع الحياة، حيث أن شرط التغرب هو عدم صلاحية الوطن للعيش، كما طرحت مسائل كثيرة منها العلاقات الاجتماعية المزيفة والسلوكيات الحادة، وتطرقت للانكسارات الحادة في شخصية الفرد وهو يجابه سلطة الآخر، بالتغافل والتغاضي عن آراء الناس.