كتاب "غرفة تخص المرء وحده"
ناقشت الكاتبة فيرجينيا وولف في كتابها هذا المساحة المحدودة للأديبات ضمن التقاليد الأدبية التي يسيطر عليها النظام الأبوي منذ قرن.
اعتبرت من الأيقونات الأدب الحديث للقرن العشرين ومن أوائل من استخدم تيار الوعي كطريقة للسرد، أنها الكاتبة البريطانية فيرجينيا وولف (1882 -1941)، لها أكثر من ثلاثة واربعون كتاباً.
ومن أشهر كتبها "غرفة تخص المرء وحده" الذي نشر لأول مرة باللغة الإنكليزية عام 1929 فيما ترجم للعربية عام 2017، وهو بالأصل على هيئة محاضرتين بعنوان "المرأة والأدب"، كانت قد ألقتهما في كلية نيونهام وكلية غيرتون عام 1928، وهما كليتان نسائيتان في جامعة كامبريدج، باحثةً في تاريخ النساء ككاتبات وشخصيات في الأدب الغربي.
يعتبر الكتاب من أهم النصوص النسوية التي بحثت عن مكانة المرأة الكاتبة في عالم أدبي يهيمن عليه الرجال، كما انه يحمل رسالة أساسية وهي "إذا أرادت المرأة أن تكون كاتبة فعليها أن تملك مالاً كافيًا وغرفة تخصها وحدها".
يبحث الكتاب في قدرة المرأة على الكتابة، واستخدمت الكاتبة في كتابتها موسوعات الأدب الإنكليزي والأوروبي الكلاسيكي، لتوضح الطريقة التي استخدمها المجتمع الأبوي على مر السنين لتقييد الإمكانيات الأدبية للنساء.
كما ألقت الضوء على النساء المناضلات في نهايات القرن السابع عشر، اللواتي تمكن من التغلب على هذه الصعوبات ونجحن بالفعل في كتابة الأدب، وفي نفس الوقت يشير الكتاب إلى حقيقة أن هذا الأدب الذي كتبته النساء يشرح شعورهن باليأس والغضب من اعتبار اعمالهن ثانوية بنظرة المجتمع، فيما ختمت الكاتبة مؤلفها بأهمية إيمان المرأة بقدراتها ككاتبة وبقيمتها الأساسية كأديبة.