فيلم "وينا"
نضال ومقاومة امرأة من أصول ماورية خالفت العادات والتقاليد وتزعمت قبيلتها لتدافع عن أراضيهم، كل ذلك تجسد في الفيلم الوثائقي"وينا".
فيلم سيرة ذاتية يوثق حياة وينا كوبر زعيمة قبيلة الماوري وهم السكان الأصليون لنيوزيلندا، يتحدثون اللغة المورية، وكلمة ماوري تعني العادي أو المألوف.
فيلم وثائقي نيوزيلندي من تأليف وإخراج جميس روبرتسون وباولا جونز وبطولة كل من الممثلة رينا أوين والممثلة ميرياما ماكدويل والممثلة تيوريور نجاتاي اللواتي مثلن دور وينا كوبر في مراحل مختلفة من حياتها.
ولدت وينا كوبر عام 1895وكان والدها زعيم قبيلة الماوري فورثت عنه الزعامة لأنه لم يرزق بأولاد ذكور، وذلك لأنها كانت فتاة قوية الشخصية شرسة الطباع تدافع عن النساء وتستنصر لهن فواجهت ظلم مصادرة أراضيهم، وهي ناشطة وزعيمة محلية ومؤرخة ومدرسة.
تتناغم أحداث الفيلم بين حياة الشباب وحياة الكبر للزعيمة وينا كوبر، فمنذ بلوغها عملت من أجل الدفاع عن حقوق شعبها وقاتلت من أجل استعادة أراضيهم المصادرة، كما أنها سعت لتحسين أوضاع نساء ماوري.
كسرت الحدود بين الجنسين وذلك بعد توليها منصب زعامة قبيلة الماوري ومخالفتها العادات والتقاليد التي نصت على أن الزعامة تنتقل بين الذكور فقط.
وفي عام 1975 قامت وينا كوبر وهي في سن 79 عاماً بقيادة مسيرة تاريخية إلى أراضي البرلمان في يلينجتون حاشدة بالناس الذين كانوا يرددون الأغاني باللغة المورية لمسافة 1100كيلومتر، للمطالبة باستعادة أراضيهم فجعل من حقوق أراضي الماوري قضية وطنية رئيسية ضج بها العالم بأسره.
أدى تأثيرها الواسع ونشاطها المعترف به على المستوى الوطني إلى تكريمها ومنحها جوائز من قبل أنظمة الشرف الملكية البريطانية ونيوزيلندا ومن قبل شعبها الذي منحها لقب "أم الأمة"، ويذكر أنها توفيت عام 1994.
فيما تم إصدار الفيلم عام 2022 وعرض في عدة مهرجانات منها مهرجان سيدني السينمائي ومهرجان ادنبره السينمائي ومهرجان أديلايد السينمائي، وكان الفيلم واحداً من أثنا عشر فيلماً تم اختياره في المنافسة.
رابط الفيلم: