فيلم "قالت"

تناول الفيلم قصة صحفيتين أمريكيتين كانتا السبب في انطلاق حملة "أنا أيضاً" التي كسرت الجدران حول موضوع التحرش الجنسي المسكوت عنه منذ عقود في هوليوود.

حركة "أنا أيضاً" التي انطلقت عام 2017 لإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي ضد النساء، عرضت في فيلم الدراما الأمريكي "قالت" من تأليف ريبيكا لينكيويتز وإخراج ماريا شريدر، استناداً إلى مقالات الصحفيتين جودي كانتور وميغان توهي في صحيفة نيويورك تايمز.

الفيلم من بطولة الممثلة كاري موليجان في دور ميغان توهي والممثلة زوي كازان في دور جودي كانتور وهما صحفيتان تعملان في صحيفة نيويورك تايمز، تلقيتا معلومات عن تعرض إحدى الممثلات للاعتداء الجنسي لكن امتنعت الضحية عن الحديث في الموضوع خوفاً من نظرة المجتمع ومن الجاني لأنه ذو نفوذ.

لكن بعد محاولات عدة استطاعت الصحفيتين كسر حاجز الصمت في هذه القضية ورفعتا صوت النساء من خلال جمع الشكاوي ضد هارفي واينستين وهو منتج ومخرج أفلام أمريكي، قام بالتحرش والاعتداء الجنسي على أكثر من ثمانين ممثلة خلال فترة زمنية طويلة، حيث كان يستدرجهن بحجة التحدث بشأن مستقبلهن المهني ومنحهن فرص بالتمثيل في الأفلام التي كان يخرجها.

انطلقت حملة "أنا أيضاً" التي هزت العالم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر تقرير قامت بأعداده الصحفيتين جودي كانتور وميغان توهي، فضحتا فيه جرائم الاعتداء والتحرش الجنسي على خلفية فضيحة المنتج هارفي واينستين بعد الاتهامات التي وجهت له من قبل عشرات النساء، تم القبض والحكم عليه بالسجن لمدى 23 عاماً بتهمة التحرش والاعتداء الجنسي.

فكانت الناشطة تارانا بيرك أول من بدأ بالحملة تحت شعار "أنا أيضاَ" مما شجع الكثير من النساء على التغريد والتحدث عما تعرضن له من انتهاكات مما اوضح مدى انتشار ظاهرة التحرش الجنسي المسكوت عنها، كما شارك العديد من المشاهير في الحملة حول العالم محدثين ثورة حطمت جدار الصمت المبنية منذ عقود حول موضوع التحرش الجنسي في هوليوود وغيرت الثقافة الأمريكية.

عرض الفيلم لأول مرة في الدورة الستين لمهرجان نيويورك السينمائي في تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري ، حيث رشحت بطلتا الفيلم كاري موليجان وزوي كازان لنيل جائزة الأوسكار.

رابط الفيلم:

https://roof.egybest.to/movie/she-said-2022/?ref=movies-p1