. 

الفيلم هو قصة حقيقية عن "لويس جنسون" التي تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل زميلها في العمل، ولعبت دورها الممثلة تشارليز ثيرون بدور "جوسي" التي هربت مع طفليها من زوجها السيء لتعود للعيش مع والديها في شمال مينيسوتا، وبعد فترة تُعيد التواصل مع أحد معارفها القدامى الذي يعمل في منجم الحديد المحلي ليقترح عليها العمل معه.

ولكن والدها رفض عملها في المنجم الذي يعمل فيه لأنه يعلم حجم المتاعب التي ستتعرض لها، لكنها لم تأبه وانتقلت مع طفليها للعيش عند أحد اقربائها في نفس المنطقة لتبدأ بالعمل في المنجم، وسرعان ما كونت صداقات مع زميلاتها وسرعان ما أدركت أن النساء أهداف دائمة للتحرش الجنسي والإذلال من قبل معظم الرجال في العمل الذين يعتقدون أن النساء يشغلن وظائف أكثر ملاءمة للرجال.

وكانت "جوسي" مستهدفة من قبل "بوبي" صديقها السابق في المدرسة الثانوية والذي يعمل معها في المنجم، حاولت التحدث إلى مشرفتها حول المضايقات التي تتعرض لها من قبل زميلها لكنها لم تأخذ مخاوفها على محمل الجد، ليبدأ "بوبي" بنشر شائعات عنها بأنها تحاول إغرائه والتقرب منه، لتصل الشائعة إلى مسامع ولدها سامي الذي صدق ما سمعه وغير نظرته بوالدته ورفض التحدث معها واستمر بالهرب منها.

وتستقيل "جوسي" من عملها بعد تعرضه للاغتصاب من قبل "بوبي"، لترفع دعوى قضائية ضد الشركة التي  استهانت بشكواها ولم تتخذ إجراءات تنصف النساء في العمل وتحميهن من التحرش، وحاولت تشكيل دعوى جماعية من قبل النساء اللواتي يعملن في المنجم لكن رفضن خوفاً من فقدان عملهن أو مواجهة مضايقات إضافية.

وقررت المضي بمفردها في القضية إلا أن والدها وقف بجانبها ورفض المعاملة السيئة لابنته وللنساء اللواتي يعملن في المنجم، وكان إلى جانبه العديد من العمال الذين لم يتحرشوا بالنساء ليشهد أحدهم بمشاهدته لجريمة الاغتصاب، ويتم تجريم "بوبي" وتربح "جوسي" القضية وتضطر الشركة لدفع تعويضات للنساء مقابل معاناتهن، بالإضافة إلى وضع قوانين تضبط التحرش الجنسي في مكان العمل.  

ويذكر أن الممثلة تشارليز ثبرون رشحت لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة بدور قيادي عن مشاركتها في هذا الفيلم  لعام 2006.

 

رابط الفيلم :

https://roof.egybest.to/movie/north-country-2005/?ref=search-p1