أناستازيا بيكولايفنا رومانوفا (1901ـ 1918) أصغر بنات القيصر الروسي نيقولا الثاني، قامت قوات الشرطة السرية البلشفية بقتلها هي وأسرتها، لكن انتشر خبر هروبها لعدم إيجاد جثمانها في القبر الجماعي الذي دفنت فيه العائلة الإمبراطورية، دفع العديد من الفتيات بالادعاء بأنهن أناستازيا الأميرة المفقودة.

فانتهز الكثير من الكتاب الفرصة لكتابة سيناريوهات مختلفة لتلك القصة، ومنهم قاي بولتون الذي قام بكتابة سيناريو لمسرحية "أناستازيا" التي عرضت عام 1952، وتم تحويلها فيما بعد إلى فيلم دراما تاريخي أمريكي من إخراج أناتول ليتفاك وتأليف آرثر لورنتس، وبطولة الممثلة إنغريد بيرغمان.

وعرض الفيلم عام 1956، تدور أحداثه في الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين حول قصة أناستازيا الابنة الصغرى للقيصر الروسي نيقولا الثاني، التي تم اغتيالها مع عائلتها عام 1918 بعد قيام الثورة البلشفية.

وعند قيام الثورة كانت أناستازيا تبلغ من العمر تسع سنوات، عندما تم سجنها مع عائلتها في كوخ صغير وإعدامهم رمياً بالرصاص وسط دخان كثيف، وفي اليوم التالي حضر الجنود لدفن الجثث فلم يجدوا الأميرة أناستازيا، وبعد انتشار الخبر قامت جدتها بالبحث عنها والإعلان عن مكافئة لمن يستطيع أن يرشدها إليها، مما دفع الكثير من الفتيات بالادعاء بأنهن الفتاة المفقودة.

وضمن أحداث الفيلم تظهر فتاة فاقدة للذاكرة تدعي أنها الأميرة أناستازيا، لكن لم يحالفها الحظ للقاء الجدة التي توفيت، وأنكر أقارب الأسرة المالكة نسب الأميرة، لتبقى الحقيقة مفقودة إلى عام 1994 بعد وفاتها بعشرة أعوام، تمت مقارنة جثتها مع جثث الأسرة الحاكمة فلم تتطابق النتائج لتظهر انعدام صلتها بالأميرة الروسية.

وفازت الممثلة إنغريد بيرغمان بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وهي الثانية من ثلاث جوائز أوسكار حصلت عليها لمشاركتها بهذا الفيلم.

رابط الفيلم:

https://www.youtube.com/watch?v=amqCtJoZMVk