.

طرح في أعماله تصورات متنوعة للجسد والنفس البشرية كما أنه رسم الكثير من البورتريهات والمناظر الطبيعية بالألوان المائية والزيتية، وعبر في هذه اللوحة عن المشاعر والعواطف التي يمر بها عن طريق تكثيف الألوان وتغيير الأشكال واصطناع الخطوط القوية والمغايرة. 

وكان بورتريه لعارضة الأزياء "والي نيوزيل " من أجمل وأشهر لوحاته وهي لوحة زيتية تجسد امرأة التقى بها إيغون شيلي في عام 1911عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً وهي كانت في السابعة عشر من عمرها لكن رغم صغر سنها إلا انها تمتعت بشخصية قوية، لتنشأ بينهما قصة حب أثرت فيه كثيراً مما جعله يخلد ذكراها بهذه اللوحة التي اعتبرت من أروع لوحاته وأشهرها. 

وتظهر اللوحة والي نيوزيل وهي تنظر مباشرة إلى المشاهد بعينين زرقاوين كبيرتين وأنف طويل ومهيمن إلى حدٍ ما، بينما شفتاها تحملان أحمر الشفاه وخديها يظهران بعض اللمسات الخفيفة من مسحوق التجميل، كما وأن شعرها البني المحمر المجعد الطويل ينجرف على الحافة العلوية للقماش، وترتدي زياً أسود بياقة بيضاء مزخرفة، بينما الخلفية غير واضحة تماماً يهيمن عليها اللون الأبيض.

فيما استكمل رسمها بعد عام من لقائهما أي عام 1912 وهي موجودة الآن في متحف ليوبولد في النمسا.