رواية درامية للكاتبة الصينية يونغ تشانغ، هي إحدى روائع الأدب الصيني، حازت على شهرة كبيرة، صدرت عام 2012 م وترجمت لأكثر من 36 لغة.

بجعات برية ترصد تاريخ الصين الحديث منذ بداية القرن العشرين وحتى نهاية الثمانينات، من خلال قصة ثلاث نساء تحدين الواقع المؤلم.

الرواية مأخوذة عن قصة حقيقية عاشتها جدة الكاتبة ووالدتها وهي أيضاً، تبدأها من مولد الجدة عام 1909م حتى منح الكاتبة بعثة إلى بريطانيا عام 1978م.

تصور الكاتبة حياة جدتها خلال الفترة التي مرت بها البلاد عندما كان النظام السائد هو "الفيودالية"، والذي يتحكم به قادة الحرب وتقاليد المجتمع البالية.

عاشت الجدة يونغ تشانغ كجارية عند أحد هؤلاء القادة، بعد أن باعها والدها له في وقت كان ينتشر فيه نظام الجواري، تقول في بداية الرواية "في سن الخامسة عشرة أصبحت جدتي جارية جنرال من أسياد الحرب، كان رئيس الشرطة في حكومة وطنية هزيلة على الصين".

لم تقف الجدة مكتوفة الأيدي بل تمردت على وضعها وحملت ابنتها وهربت مع طبيب احبته لتكمل معه حياتها.

أما ابنتها فعاشت في ظل الاحتلال الياباني الدموي للبلاد، في الفترة التي حارب فيها أنصار زعيم الحزب الشيوعي ماو تسي تونغ الاحتلال وفرض سيطرته على الصين، سارعت إلى الانضمام إلى المقاومة السرية بعد اندلاع الحرب الأهلية بين الكومنتانغ والشيوعيين. 

مع أن الرواية تحمل طابعاً سياسياً إلا أنها لم تغفل الناحية الإنسانية، حاولت الكاتبة التي أطلق عليها اسم جدتها البحث عن العنف وأسبابه وكيف يستطيع الإنسان أن يتجرد من إنسانيته، تختم روايتها بالحديث عن أبسط حقوق المرأة المسلوبة في الصين، المرأة الممنوعة من الحب، والأنوثة، والأمومة.