"أثقل من رضوى" قصة مع السرطان وتوثيق للثورة في مصر

رواية "أثقل من رضوى" للروائية المصرية رضوى عاشور الحاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب الإنكليزي، وزوجة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي ووالدة الشاعر تميم البرغوثي

، صدرت الرواية عام 2013.
"أثقل من رضوى" هي أجزاء من السيرة الذاتية للكاتبة رضوى عاشور ما بين عامي (2011 ـ 2013)، أي الفترة التي اكتشفت فيها أنها مصابة بمرض السرطان.
تناولت الكاتبة في روايتها إنجازاتها وأعمالها، ومواقف واجهتها أثرت في شخصيتها، كما تطرقت لمراحل صراعها مع السرطان الذي أودى بحياتها عام 2014، تاركةً خلفها تاريخ حافل من النضال.
تختلف الرواية تماماً عن جميع كتابات رضوى عاشور السابقة، فقد كان وكأنه مهمة أو عبء أو مسؤولية كُتبت على عجل وبنفس تشعر بذاتها قريبة من الموت. 
استهلت الكاتبة مقاطع من معاناتها وصراعها مع مرض السرطان، وكان الجزء الأكبر الذي تبقى من الرواية يدور حول الثورة المصرية التي بدأت في 25 كانون الثاني/يناير 2011، ليكون بمثابة توثيق لتلك الفترة التي عاشتها كمراقبة وشاهدة ومشاركة.
وبالنسبة لأي شخص غير مصري ستبدو الرواية مسرفة في التفاصيل، فمهما عظم اهتمامه بالأحداث التي عاشتها مصر في تلك الفترة إلا أنه لن يهتم بكل تلك القصص والحكايات وحتى تفاصيل الشوارع والأزقة، لكن حتماً سيرى أن هذه الرواية هامة من الناحية التوثيقية، وتنبع أهميتها ليس من اسم كاتبتها بل من طبيعة عملها الأكاديمي الموضوعي والذي لا علاقة له بأهوائها الشخصية.
تقول الكاتبة في روايتها "أستاذة في التنكر أم شخصية مركبة كباقي الخلق تجتمع فيها النقائض والأضداد؟ ... بعد أيام أتم السابعة والستين، قضيت أربع عقود منها أدرس في الجامعة... صار بعض من درستهم أساتذة لهم تلاميذ... لا يا سيدي لا أستعرض إنجازاتي قبل أن أنهي الكتاب، بل أحاول الإجابة على السؤال الذي طرحته في أول الفقرة".