الشاعرة نازك الملائكة... تحطيم للنمط الكلاسيكي التقليدي

شاعرة وناقدة عراقية تمثل أبرز الأوجه المعاصرة للأدب العربي، حققت انتقالاً كبيراً في شكل القصائد الشعرية والنمط الكلاسيكي التقليدي

 

مركز الأخبار ـ ، ولاقى انتقالها جدلاً ومعارضة كبيرين، نازك الملائكة تفوقت في المجال الأدبي الذي طالما سيطر عليه الرجال.
نازك الملائكة رائدة في الشعر الحر "شعر التفعيلة"، ومُثل إرثها الشعري نتيجة لكسرها العديد من تقاليد القوالب المحافظة في المجتمع الذكوري، وما واجهته المرأة في المجتمع العربي في ذلك الوقت الذي كان دافعاً للقمع لا للتعبير عن مشاعرهم وحياتهم الداخلية. 
نشأتها وسط عائلة مثقفة
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة مولعة بالكتابة والأدب، وورثت حبّ الشعر من والدتها الأستاذة سلمى عبد الرزاق التي كانت تقوم بنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم مستعار "أم نزار الملائكة"، كان ذلك الأسلوب المتبع والسائد بالنسبة للنشر لفئة النساء الكاتبات في تلك الفترة، لكن هذا الأسلوب تغير فيما بعد على يد ابنتها الشاعرة نازك.
كانت والدتها تحبب إليها الشعر ولها أثر كبير في تنمية موهبتها، وكانت تحفظها الأوزان الشعرية المشهورة التي حددها علم العروض. بينما والداها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلداً، وجدتها أم والدتها شاعرة تدعى "هداية كبة" وهي ابنة العلامة والشاعر الحاج محمد حسن كبة.
أختار والدها اسم نازك تيمناً بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السوريين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة نازك يوم 23 آب/أغسطس عام 1923.
بدايات تحدي النظام الذكوري
بدأت نازك الملائكة بكتابة الشعر وهي في سن العاشرة، درست اللغة العربية بدار المعلمين العالية في بغداد العراقية، وتخرجت سنة 1944، لتطلق بعد تخرجها أولى مجموعة شعرية "عشاق الليل" عام 1947، كتبتها بأسلوب الشعر العمودي "الشعر الكلاسيكي"، ومثلت مجموعتها ردة فعل هادئة على تأملها وعلاقتها الخاصة بالطبيعة، لكن النُّقاد لم يوافقوا على خروج نازك عن الإيقاع المعتاد، وقالوا بأن مجموعتها الشعرية هذه تفتقر إلى الإيقاع العاطفي الذكوري المعاصر. 
شهرتها في حركة التجديد وإنقاذ الشعر العربي من القواعد والقيود التي جمعها الخليل بن أحمد الفراهيدي، قدمت لها فرصة فريدة، حين سمح لها بأن تكون ملهمة حقيقية للمرأة. كانت نازك الملائكة مفكرة مستقلة وباحثة ومدرسة محترمة، وكاتبة غنية عبرت عن نفسها بشكل بليغ، كما ساهمت بشكل كبير في أن يكون للمرأة العربية دور في اللغة، وكسرت الحدود بين الكتاب من الرجال والنساء لتضفي الحداثة على الأنوثة، بالإضافة إلى عملها الأدبي الذي مهدّ الطريق لشعراء المستقبل.
في عام 1953، ألقت نازك الملائكة محاضرة في نادي الاتحاد النسائي بعنوان "المرأة بين قطبي السلبية والأخلاق"، طالبت فيها تحرر المرأة من الركود والسلبية اللتان تعيشهما في المجتمع العربي، وقد تحدّت النظام الاجتماعي الذكوري السائد في وطنها، وأصبحت صوتاً هائلاً يقوم بتحليل وتشريح البناء الاجتماعي لمجتمعها وتحديد سلبياته.
وتطرقت الشاعرة نازك الملائكة في قصيدتها "غسل العار" إلى موضوع القتل من أجل الشرف، ونالت انتباه وسائل الإعلام العالمية. كما أسست جمعية للنساء اللواتي يعارضن الزواج، وساهمت الجمعية بتقديم الملاذ الآمن للنساء اللواتي يرفضن الانصياع لتقاليد المجتمع حول دور الزوجة والأم التقليديين.
مسيرتها الدراسية 
دخلت نازك الملائكة قسم الموسيقى في معهد الفنون الجميلة وتخرجت منه عام 1949، ومن ثم أكملت دراسة الماجستير في الأدب المقارن بجامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، كما أجادت اللغة الإنجليزية والفرنسية واللاتينية، وحصلت على الشهادة الأدبية من الجامعة الأمريكية ويسكونسن عام 1959. 
عُينت كأستاذة في جامعة بغداد، تم انتقلت للتدريس في جامعة البصرة بعد زواجها من الدكتور عبد الهادي محبوبة الذي كان أستاذاً في جامعة بغداد، وبعدها مضيا إلى جامعة الكويت ودرّسا فيها.
غادرت الشاعرة نازك الملائكة إلى القاهرة بعد غزو العراق للكويت عام 1990، لتكمل مسيرة حياتها بعزلتها الاختيارية، لكن المنية وافتها يوم 20 حزيران/يونيو عام 2007، عن عمر ناهز الـ 83 عاماً، بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب العاصمة المصرية في القاهرة.
قصيدة الكوليرا ابتكار الشعر الحر
الشاعرة نازك الملائكة أول من كتبت عن الشعر الحر في الأدب العربي عام 1947، عبر قصيدتها "الكوليرا" الشهيرة التي تعدّ أول قصيدة تنظم في الشعر الحر، وقد استلهمت فكرتها بتأليف قصيدة من الأخبار التي كانت تذاع عبر الراديو عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب انتشار مرض الكوليرا في مصر.
قصيدة الكوليرا ليست كالقصائد التي كانت سائدة ذلك الوقت، كانت جديدة في كل المقاييس، مختلفة وذات إيقاع غريب عن الأذن العربية التي اعتادت مسامعهم ومنذ ألفي عام على أوزان الخليل الفراهيدي، وسرعان ما انتشرت هذه القصيدة وأثرت على الذائقة الشعرية، وتقول في قصيدة الكوليرا
سكن الليلُ
أصغِ إلى وقع صدى الأنات
في عمق الظلمة تحت الصمت على الأموات
صرخات تعلو تضطرب
حزنٌ يتدفق يلتهب
يتعثر فيه صدى الآهات
في كلّ فؤاد غليان
في الكوخ الساكن أحزان
في كل مكانٍ يبكي صوت
الموت الموت الموت
كتبت نازك الملائكة القصيدة في وقت لا يتجاوز الساعة، وألقتها على مسامع أختها إحسان ووالديها، إلا أن والدتها أبدت رأيها بافتقار القصيدة إلى روح الشعر مع توقعات كبيرة بفشلها.
لم تلق قصيدة الكوليرا أي ترحيب وثناء وسط العائلة الأدبية الرافضة للتجارب الجديدة والمحافظة على الأساليب القديمة في الأدب العربي، وقد أثارت قصيدتها نقاشاً مطولاً بينها وبين الشاعر العراقي بدر شاكر السياب الذي نشر قصيدته بالوزن الشعري الحر "هل كان حباً" عام 1946، أي قبل إصدار نازك الملائكة لقصيدتها بعام، لتبدأ الحرب الأدبية بينهما حول صاحب الريادة في ابتكار الشعر الحر. 
تكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث، بالرغم من مسألة الريادة التي لم تحسم بعد بينها وبين الشاعر بدر شاكر السياب، لكنها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قالت قصيدة الشعر الحر في قصيدتها "الكوليرا" عام 1947.
وعلى الرغم من أن قصيدة نازك "الكوليرا" وقصيدة السياب "هل كان حباً"، قد نشرتا بأسلوب الشعر الحر، إلا أن النقاد وجدوا أن قصيدة "الكوليرا" أقرب صوراً وبناء للشعر الحر، في حين قصيدة السياب تعد امتداداً لقصائده الوجدانية السابقة مع فرق اعتماده للتفعيلة للمرة الأولى عوضاً عن العمود الخليلي.
زاحمت الرجال وثارت على العادات البالية
نازك الملائكة زاحمت الرجال بالمجال الشعري في منطقة قبلية يصعب اختراقها من قبل النساء. فقدمت العديد من الخطابات عالية النبرة، التي حاولت من خلالها إظهار دور المرأة في المجتمع الأبوي المحافظ، كما أنها ثارت على التقاليد والعادات البالية التي عكست هذا في شعرها، فكثير ما احتوى شعرها على صرخات المرأة مما تعانيه من المرارة والألم والتوق إلى التغيير، ولا يخفى أن عجز الشاعرة عن التغيير ترك آثر سلبي  في موقفها من المجتمع والوجود، فحين تقيد المرأة عن الحب بصورة عامة تتوقف عن حبها للحياة والوطن والأشخاص.
كسرت نازك الملائكة القوالب الشعرية المحددة لتخلق قوالب جديدة كما في الشعر الحر التي تتصدر المشهد الأدبي، ورفضت وضع نتاجها الأدبي تحت مسميات "الأدب النسوي"، واكتفت بالتوصيف الفني وبوضع أرضية نقدية بنفسها حينما كتبت كتابها النقدي "قضايا الشعر المعاصر"، وبذلك نهج على مسارها كل من جاء بعدها من شعراء قصيدة التفعيلة "الشعر الحر".
تعد نازك الملائكة شاعرة وجدانية إنسانية، تشربت روحها بقضايا الدول العربية التي عاصرت ثوراتها وأيام تحررها، وأعطت للقدس أهمية خاصة ولاسيما أنها نثرت ما بداخلها من خلجات عن فلسطين ضمن مجموعة شعرية لها "للصلاة والثورة" الذي نشرته عام 1978.
عزلة... غربة نفسية 
عانت نازك الملائكة من الغربة الاجتماعية التي كانت مدخلاً لغربتها النفسية، فضلاً عن الإحساس الشاعري المرهف الذي أقبلت عليه في فترة صباها، والذي كان أحد أسباب عزلتها، وثمة عوامل أخرى ألهمتها فكرة العزلة.
أولى هذه العوامل نشأتها في محيط أسري ثقافي خاص أسسه الأبوان الشاعران، استمد جذوره من جدها لأمها وهو العلامة محمد حسن كبه الذي كان شاعر القرن التاسع عشر، واتخذ تأثرها بهذا الجو منحيين، الأول تجسد في قراءاتها الأدبية والشعرية، مقترنة بانعطافها نحو رموز المدرسة الرومانسية، حين تكون الرومانسية حالة نفسية أكثر من أن تكون مذهباً فنياً، تتدفق في إبداع الشاعرة نغماً حزيناً وفكراً متشائماً نتيجة الخيبة في أعقاب المحن والأزمات، والمنحنى الثاني يمثل في انكبابها على قراءة التراث الفلسفي الذي قربها من الألماني المتشائم "شوبنهاور"، بل كانت أكثر تشاؤماً منه.
كانت حصيلة هذه الثقافة المتنوعة تميّز شاعرة إنسانة عن بنات جنسها، وقد كتبت نازك الملائكة في مقدمة ديوانها "مأساة الحياة وأغنية للإنسان" عن ذلك بقولها "بسبب إحساسي الدائم بأنني اختلف عن سائر البنات اللواتي في سني، فأنا كثيرة المطالعة، محبة للشعر والغناء، جادة قليلة الكلام، بينما هن لا يطالعن ولا يعبأن بالفن وليس لهن من الجد في الحياة إلا يسير".
ووفقا لبعض المصادر في عزلة الشاعرة نازك الملائكة هو شدة ارتباطها بوالدتها، وبوفاة والدتها سببت لها الكآبة والحزن، وباتت تبكيها ليل نهار وتجاوز الحزن حد الاكتئاب.
فلسفة الحياة والموت والوجود في نظرها
سببت الحرب العالمية الثانية والدمار التي ألحقت بالبشرية حالة مأساة وحزن في نفس الشاعرة نازك الملائكة، مما سفه الحياة بنظرها، وجعلها تخاف من الموت، ففكرة الموت كانت واحدة من المشكلات التي قادتها إلى فكرة العدم في مرحلة الشباب، ويُعدّ ذلك نتاج قراءتها الفلسفية، وتطلعها لما هو أبعد من متناول البشر، ولذلك بات الموت يقض مضجعها. فالحياة عندها اغتراباً مرحلياً يفضي إلى الموت، في حين الموت بحد ذاته هو الاغتراب الأبدي، ويقضي بالعدم والا وجود. 
فالوجود في نظرها لغزاً محيراً عجزت عن فهمه، وكانت على يقين شبه تام بأن السعي لفهمه عبث لا جدوى منه، لاسيما أن سر الحياة عند الحكماء لغزاً يصعب حله، ومؤدي إلى اليأس والتحطيم، فالوجود عندها طقسان "طقس الحياة الحاضر، و طقس الموت الغائب".
كانت مدركة تماماً لفلسفتها الذاتية وحالتها النفسية، وهذا الأمر دفعها إلى تناول تجربتها في مواجهة الاكتئاب ضمن سيرتها الذاتية حين قالت "كما أذكر، لقد غصت عميقاً في التحليل النفسي، وقد اكتشفت أنني لا أجسد أو أعبر عن أفكاري ومشاعري كما كان يفعل الآخرون من حولي، وقد اتخذت القرار بأنني سوف أنتقل من هذه الطريقة السلبية في العيش، وتشهد مذكراتي على ذلك الصراع الذي خضته مع نفسي أملاً ببلوغ ذلك الهدف، والتغيير بشكل كلي استغرق معي سنوات طويلة، أما اليوم فقد أدركت أن التغيير هو الأصعب".
النتاج الأدبي في الشعر العربي
قدمت نازك الملائكة العديد من النتاجات الأدبية للعالم الشعري الجديد من خلال دواوينها الشعرية منها "عشاق الليل" عام 1947، الذي نشر في بغداد، وهو أول عمل أدبي لها ضم قصائد كتبت وفق الشكل والنمط الكلاسيكي القديم، لكنها من حيث البنية الفنية والمناخات الشعرية والصور والإحساسات جديدة تماماً، كما أصدرت الديوان الثاني بعنوان "شظايا رماد" عام 1949، وتتضمن قصائد جديدة على الشكل الجديد والذي أطلق عليه اسم الشعر الحر، وهو بالحقيقة شعر لا يخلو من الوزن والقافية، وإنما بشكل آخر يختلف عن الطريقة القديمة، ونشرت أيضاً "قرارة الموجة" عام 1957، و"شجرة القمر" عام 1968.
وفي عام 1970، نشر لها ديوان "يغير ألوانه البحر"، وفي عام 1977 نشر أيضاً لها ملحمة شعرية بعنوان "مأساة الحياة وأغنية للإنسان"، كما كتبت عن الأرض المقدسة "القدس" وعن القضية الفلسطينية عبر ديوانها "للصلاة والثورة" عام 1978، وآخر قصائدها التي كتبتها بعنوان "أنا وحيدة" كانت كتأبين لزوجها.
جاءت أغلب كتابات نازك الملائكة بأسلوب النقد، وأثارت في نقدها قضايا كثيرة تستحق الحديث والحوار كقضية الشاعر واللغة والقافية في الشعر الحديث، وحللت أسباب الحداثة ودافعت عن وجهة نظرها في التجديد في كتابها المشهور "قضايا الشعر المعاصر" عام 1962، ولها أيضاً "الأدب والغزو الفكري" عام 1965، و"محاضرات في شعر علي محمود طه" وكتاب "الصومعة والشرفة الحمراء" عام 1965، بالإضافة إلى "التجزيئية في المجتمع العربي" وهو عبارة عن دراسة في علم الاجتماع عام 1974، و"سيكولوجية الشعر" عام 1992.
جمعت نازك الملائكة بين نوعين من النقد "نقد النقاد ونقد الشعراء"، وامتهنت النقد بصفتها ناقدة متخصصة منطلقة من موقع إبداعي باستنباط النّص الشّعري والتعمق بأجوائه الناقدة على حد سواء بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة.
تساؤلات وآراء
استمرت نازك الملائكة في كتاباتها الشعرية حتى مطلع السبعينات، فلم تواصل الرحلة الشعرية وسرعان ما انقطعت عن الكتابة الشعرية، وبدأت تكتب في قضايا سياسية، فوجهت لها تهمة برجوعها عن آرائها السابقة في ضرورة الحداثة ووجوب التطوير.
أثارت تساؤلات بعض القراء حول نكوص الشاعرة نازك عن آرائها وعدم مواصلة ثورتها على الأساليب الشعرية القديمة في الوقت الذي استمر فيه الشعراء الرجال واستطاعوا مواصلة عطاءهم الشعري، حاول العديد من الباحثين الإجابة عن هذه التساؤلات، حيث قال بعضهم أن نازك الملائكة لم ترتد ولم تتراجع عن أفكارها، وإنما وجدت بعض مدعي الشعر ممن لم يمتلكوا الموهبة بمحاولة الهروب من القيود الشعرية التي لولاها لم يكن الكلام شعراً، وأنه لا يجوز برأيها أن يأتي الشعر خالياً من عنصر الإيقاع. والبعض الآخر قالوا بأنها لم تعد تجد من المواضيع ما تعبر عنها فكفت عن كتابة الشعر.
تكريم مجهودها الريادي
حصلت نازك الملائكة على جائزة البابطين الثقافية للإبداع الشعري عام 1996، وجاء في قرار منحها الجائزة أنها "شقت منذ الأربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة، وفتحت للأجيال من بعدها باباً واسعاً للإبداع، دفعهم هذا إلى كتابة ديوان جديد من الشعر يضاف إلى ديوان العرب واستحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري".
كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 أيار/مايو عام 1999 احتفالاً لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي، لكن نازك كانت تأمل حضوره إلا أن شدة مرضها حال دون ذلك، مما قام زوجها عبد الهادي محبوبة باستلام الجائزة عنها.