"الحب والصمت" الرواية اليتيمة لعنايات الزيات
الحب والصمت رواية يتيمة للكاتبة المصرية عنايات الزيات، صدرت عام 1967م بعد موت كاتبتها بفترة قليلة، وحازت على شهرة كبيرة
مركز الأخبار ـ .
قال بعض النقاد أنها مجموعة من أفلام السينما في فترة الخمسينيات، بعضهم الآخر اعتبرها دعوة إلى التحرر العقلي من السلطة الذكورية، لكن الأكيد أنها تحمل في طياتها ثورة نسوية ضد النظام الأبوي.
توثق الرواية المشهد الاجتماعي المصري في حقبة الخمسينيات، رواية مكتملة لها جوانب اجتماعية وثقافية وسياسية معتمدة على السرد الذاتي للأحداث.
تهيمن الجوانب العاطفية على معظم تفاصيل الرواية من خلال سرد غراميات بطلتها نجلاء، خاصة بعد أن منعتها الثروة والإيديولوجيات من الارتباط بأحمد إبراهيم والذي تجمعهما قصة حب.
تنتمي بطلة الرواية إلى طبقة الأثرياء لكنها ترفض تلك المادية وتحاول فضحها. كذلك تحمل الرواية بعداً نسوياً، فمن خلال حوار نجلاء وأحمد حول حقوق المرأة نجد أن الرواية تدعو إلى المساواة بين الجنسين ومنح المرأة حقوقها، هاجمت عنايات من خلال شخصية البطلة الذهنية الذكورية، في حوارها مع أحمد تقول "رجالنا يعيشون بعقلية هارون الرشيد وسط مظاهر مدنية القرن العشرين".
عانت نجلاء من الوحدة بعد موت أخيها هشام في أحد مقاطع الرواية تقول "أحياناً أشعر أنني عشت حياتي من قبل فلماذا وجدت من جديد؟"، طرحت نجلاء فلسفتها الخاصة بالحياة بعد أن انغلقت على ذاتها، بدأت تطرح أسئلة عن الموت والحياة لماذا نوجد؟ لماذا نعيش؟ ... مع علمها أن لا أحد يمتلك الجواب.