أغنية "المرأة، الحياة، الحرية" منصة لرفض الحجاب الإجباري
استخدم الفنان مهدي يراحي أغنيته "المرأة، الحياة، الحرية" كمنصة لرفض الحجاب الإجباري والتعبير عن التضامن مع النساء في إيران وشرق كردستان، ما أدى إلى معاقبته بالجلد والسجن.
مركز الأخبار ـ أغنية "المرأة، الحياة، الحرية" واحدة من أكثر الأغاني تأثيراً للفنان الإيراني مهدي يراحي، الذي أصبح رمزاً فنياً للمقاومة والحرية، نظراً لأنها تتحدث عن الانتماء والشجاعة، فهي ليست مجرد موسيقى، بل صرخة في وجه القمع ورسالة أمل للجيل الجديد.
أطلقت أغنية "المرأة الحياة الحرية" في آب/أغسطس عام 2023، وذلك بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في إيران وشرق كردستان ضد الحجاب الإجباري.
هذه الأغنية كانت جزءاً من موقف فني وسياسي جريء، حيث عبر الفنان من خلالها عن دعمه لانتفاضة "Jin Jiyan Azadî"، ما أدى إلى اعتقاله لاحقاً ومعاقبته بـ74 جلدة من قبل السلطات الإيراني.
تحمل الأغنية طابعاً ثورياً وإنسانياً عميقاً، وتتناول عدة مواضيع رئيسية تتقاطع مع الواقع السياسي والاجتماعي في إيران، حيث تعكس روح التحدي والتمسك بالحرية، وهي رسالة واضحة ضد القمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية، كما تشير إلى ارتباط عاطفي وثقافي بالوطن، وتؤكد على الهوية الجماعية التي لا يمكن انتزاعها.
فيما ترمز إلى السير في طريق محفوف بالمخاطر لكنه مشرف، وهو دعوة للثبات في وجه الظلم، وتُعد صوتاً فنياً داعماً لحقوق النساء والمحتجين في إيران، خاصة بعد الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل جينا أميني على يد السلطات في السادس عشر من أيلول/سبتمبر 2022 والتي حملت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
كلمات الأغنية:
المرأة، الحياة، الحرية
هذه هي نداءاتي، هذه هي صرختي
لن نعود إلى الوراء أبداً، لن نتراجع
هذه هي الأرض التي ننتمي إليها، هذه هي أحلامنا
نحن نسير في الطريق المضاء بالشجاعة
لن أُسكت، لن أنكسر
أنا صوتك، أنا قوتك
أيها الظلم، إليك نقول وداعاً
أزهار الحرية تتفتح في قلبي
هذه هي حياتي، وهذه هي حريتي
لن أتنازل عن حقي في أن أكون أنا
سأقف وأصرخ، سأقاوم
لأجل المرأة، لأجل الحياة، لأجل الحرية