شيرين صالح

السليمانية ـ تحتاج المرأة في أي مرحلة وفي أي مكان إلى تنظيم للتغلب على العقبات التي تعترض طريقها ولهذا يجب عليها أولاً وقبل كل شيء أن تتقدم بنفسها فكرياً من أجل نفسها ومجتمعها.

 

"بعد 32 عاماً من النضال الوضع في كردستان يزداد سوءاً"

قالت الناشطة شاهين محمد "نرى في جنوب كردستان وبعد 32 عاماً من النضال أن العنف الاقتصادي يزداد يوماً بعد يوم ضد المجتمع وخاصة النساء، وهذا العنف له جذور عميقة ويعود إلى ما قبل 5000 عام مع ظهور العقلية الذكورة، التي يسود فيها الخداع والتخطيط".

وعن ترسخ العقلية الأبوية في جميع جوانب الحياة أوضحت أن "العقلية الأبوية جزء من النظام الرأسمالي الذي تواجه فيه المرأة الاحتكار، ونظام الدولة القومية يطور هذه العقلية وأصبحت العائلات الآن دولة صغيرة ترتكب عنفًاً يومياً ضد المرأة، خاصة في جنوب كردستان".

 

"أهم خطوة للمرأة في التغيير هي التعميق الفكري"

وأكدت على أن "العنف ضد المرأة له تاريخ طويل ويجب عليها أن تعرف نفسها وتاريخها وأن تعود إلى الماضي لترى ما هي شخصية المرأة وكيف تمكنت السلطات من نزع الدور الإداري التي كانت المرأة تقوم به في المجتمع، وأهم خطوة يجب أن تتخذها المرأة هي تعميق معرفتها، لأن النساء حالياً يكسرن العقلية المحافظة اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً".

 

"القانون ليس سيادياً لقضايا المرأة في جنوب كردستان"

وأوضحت إن "الركيزتين اللتين تهاجمان المرأة والمجتمع بشكل واسع هما نظام السلطة في جنوب كردستان وتعميق النظام الرأسمالي القائم، لذلك يجب على المرأة اتخاذ موقف قوي ضد نظام السلطة الذي يحول المرأة إلى سلعة".

وأكدت على أن "القانون في جنوب كردستان لا يمكن أن يكون له سيادة على المرأة، ولقد تسبب في الكثير من المشاكل للنساء، ورغم أن القوانين في خدمة المجتمع، لكن عملياً لا يوجد شيء في خدمة المجتمع، ويمكن لوحدة المرأة إعادة القوانين إلى مسارها الصحيح حتى تتمكن من تلبية مطالب المجتمع وحل مشاكل النساء".

وقالت الناشطة شاهين محمد "أن النساء في جميع أنحاء كردستان في القرن الثاني والعشرين والنساء في جميع أنحاء العالم اللواتي تقدن الآن ثورة تشمل حرية المرأة، وكذلك في شرق كردستان حيث تقود المرأة الثورة بشعار "Jin jiyan azadî"وتمكنت من إعطاء الثقة لهذه الثورة ولقد أصبحن إرثاً ويجب مواصلة طريقهن".