'يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التمكين والدعم النفسي'
أكدت أثرا بهنان، وهي من ذوات الاحتياجات الخاصة، على أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتهم.
عبير محمد
قامشلو ـ أثرا بهنان من مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، تعاني من إعاقة في ساقيها وذراعيها. بدأت مشروعها الخاص بتزيين الحفلات والديكورات منذ تسعة سنوات بافتتاح محلها الخاص، واستطاعت أن تقف بقوة أمام كل العقبات.
قالت أثرا بهنان (38 عاماً)، إنها أحبت هواية التصميم منذ أن كانت طفلة، لكن في تلك المرحلة لم تفكر في افتتاح مشروعها "صممت أشياء من الأدوات الموجودة في المنزل وصنعتها بشكل محدود. منذ عشر سنوات، بدأت العمل على مشروع الشموع لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومن هنا ولدت فكرة الثقة بالنفس لدي واكتسبت الكثير من الشجاعة عندما أبدعت في فن الديكور، ثم استأجرت محلاً وأنشأت مشروعي الخاص".
وأضافت "إلى جانب النجاحات، كانت هناك أيضاً صعوبات مثل كل خطوة في حياة الإنسان، وكانت هناك مشاكل من حيث عدم معرفة عملي وفي ذلك الوقت كان مثل هذا المشروع فكرة جديدة في المنطقة، وهذا كان سبب ضعف الطلب على منتجاتي، لكن هذا لم يزعجني لأن الأهم بالنسبة لي هو إظهار مهاراتي ومنتجاتي".
وركزت أثرا بهنان على حالتها الصحية والأسباب التي جعلتها تؤمن بنفسها "في البداية كانت حالتي الصحية سيئة للغاية، لكن مع العلاج تحسنت وأصبح بإمكاني الاعتماد على نفسي والعمل وبسبب حالتي. أصبحت مؤمنة بأنني لا أختلف عن الآخرين وأن لدي القدرة على الإبداع. لدي عائلة تدعمني كثيراَ، خاصة نفسياً".
ولفتت إلى أن المرء يجب أن يكون إيجابياً ويفكر دون تردد "حتى لو كانت لدينا إعاقة، لدينا أيضاً قدرات ويمكننا عبور المسارات والوصول إلى أهدافنا، وللأسف المجتمع يزرع الخوف في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن الدعم المالي مهم بنفس القدر لهذه المجموعة".
وحثت أثرا بهنان النساء أن تبدعن ولا تتوقفن في منتصف الطريق، والاستفادة من كل فرصة متاحة بين أيديهن وتطوير أنفسهن.