يحاولون منع الهجرة من خلال "مشروع العودة إلى القرية"

بدأ أهالي قرى ديرسم بشمال كردستان الذين هاجروا في التسعينيات بالعودة إلى قراهم، من خلال مشروع "العودة" الذي قاموا بتنفيذه، منعوا الهجرة وشجعوا أولئك الذين غادروا إلى العودة والعمل.

مدينة مامد أوغلو

ديرسم ـ أحد الأماكن التي تم فيها إخلاء العديد من القرى من سكانها بسبب العمليات العسكرية في التسعينيات كانت ديرسم. بينما الآن يهاجرون من القرى بسبب الأزمة الاقتصادية والبطالة.

يعمل القرويون الذين يريدون إنهاء الوضع الحالي على تنفيذ مشروع للعودة إلى القرى وزيادة الإنتاج. الهدف الرئيسي للقرويين الذين سيفتحون "جمعية تنمية القرى" هو إحياء الثروة الحيوانية والزراعة من خلال تشجيع الناس على العودة إلى قراهم.

صفية أكغندوز من قرية تركتانير التابعة لناحية هوزات في ديرسم، قالت لوكالتنا إنها عادت إلى قريتها بعد 43 عاماً من مغادرتها، عندما كانت في 13 من عمرها "اضطررت للانتقال من القرية إلى أوروبا، وعدت إليها منذ أربع سنوات".

وأوضحت أنها تنفذ هذا المشروع للشباب والعائلات الذين اضطروا للهجرة من القرية لأسباب مختلفة في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين "بدأنا العمل على المشروع لافتتاح "جمعية تنمية القرى" حيث قمنا بإصلاح مبنى المدرسة الابتدائية في القرية بعد موافقة التربية، بتبرعات من أشخاص خارج القرية وداخلها".

 

"هدفنا هو توفير عائدات للقرية"

وحول المشروع الذي قاموا بتنفيذه والجمعية التي سيفتتحونها قالت "سنعقد اجتماعات ونتحدث عما يمكننا القيام به حيال قريتنا. هدفنا هو إنشاء "جمعية تنمية القرى" هذا العام. بعد إنجاز المشروع سيكون عملنا أسهل. والهدف الأكبر لهذا المشروع هو توفير عائدات للقرية وتشجيع الناس على الزراعة والإنتاج مرة أخرى. كما سننظم أيضاً أنشطة لحماية لغتنا الأم وثقافتنا. من خلال مشروع الجمعية هذا، نريد إحياء تربية الحيوانات والزراعة".

 

"يجب على الناس العودة إلى أراضيهم والعيش هنا"

دعت الشباب والعائلات الذين اضطروا إلى الهجرة للعودة إلى قريتهم "في الوقت الحالي لا يوجد شباب في قريتنا، يعيش فيها كبار السن فقط، نريد أن يعود شبابنا إلى القرية".

وأضافت "لقد عاد الكثير من الناس إلى القرية، عشت لفترة طويلة في أوروبا، لكنني لم أنفصل أبداً عن ثقافتي. هذه أرضنا، كوننا في البلد هو شعور آخر للعيش هنا. لم أنسى هذا المكان أبداً وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعيشون مثلي، لهذا السبب يجب على الناس العودة إلى قراهم والعيش هنا وعدم مغادرة هذا المكان".