وقف المرأة الحرة يطلق حملة للكشف المبكر لسرطان الثدي
أطلق وقف المرأة الحرة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا حملة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وإعطاء محاضرات تثقيفية على مستوى إقليم الجزيرة.
شيرين محمد
قامشلو ـ للتوعية من سرطان الثدي أهمية كبيرة كونه ينقذ حياة الآلاف من النساء، ولذلك تم تخصيص شهر كامل لهذا الغرض.
أطلق وقف المرأة الحرة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا حملة توعية للنساء لتعريفهن بسرطان الثدي وتشمل الحملة زيارة المنازل والمؤسسات المدنية والنسائية واعطاء محاضرات تثقيفية للمساعدة في التقليل من مستوى الإصابة بهذه الأمراض.
في الأول من تشرين الأول/أكتوبر أطلقت لجنة الصحة في وقف المرأة الحرة في سوريا، حملة للتوعية بأهمية الكشف عن مرض سرطان الثدي عند النساء وذلك تحت شعار "لأنك أقوى من السرطان"، وتشمل الحملة جميع قرى ومناطق إقليم الجزيرة وتستمر الحملة لنهاية الشهر الذي يعرف بالشهر الوردي.
وحول أهمية الحملة ومعرفة تفاصيل أخرى قالت الإدارية في قسم الصحة لوقف المرأة ملكة حساف "نسعى من خلال هذه الحملة زيادة الوعي في المجتمع خاصة وأنه في هذه الفترة تزداد نسب الأمراض، وتستهدف حملتنا المرأة لأنها أكثر عرضة بمرض سرطان الثدي، ويجب علينا نحن كوقف المرأة أن نساعد ونثقف النساء للقيام بفحص مبكر، لتتمكن من تجاوز الخوف الذي يسيطر عليها إذا ما أصيبت به".
وأضافت "برنامجنا يتضمن محاضرات على مدار الشهر بأكمله، ونناقش ضمن المحاضرات أبرز عوامل صعوبة المرض وأعراضه، وكيفية اكتشاف الإصابة به، وطرق الوقاية، فالكثير من النساء يدخلن حالة خوف عندما تظهر كتلة في الثدي، فيجب توعيتهن أنه ليس من الممكن أن تكون كتلة سرطانية، يجب القيام ببعض التحاليل لمعرفة إذا ما كانت هذه الكتلة لحمية أو ليفية، وغيرها من الكتل الأخرى التي غالباً ما تنمو في الرحم أو الثدي".
وأشارت ملكة حساف إلى أنه "عندما تظهر نتائج التحاليل وتؤكد أن هنالك كتلة سرطانية في الثدي يجب ألا نستسلم وأن نقاوم المرض لنستطيع التخلص منه، فالمعنويات العالية هي أساس للتخلص من هذا المرض، وتأتي فيما بعد الإجراءات الطبية اللازمة"، مضيفةً أنه "هنالك الكثير من النساء اللواتي يصبن بسرطان الثدي لكنهن لا يستسلمن له ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي هذا نتيجة لمعنوياتهن العالية في تقبل هذا المرض والتغلب عليه، فيجب على جميع النساء القيام بفحوص شهرية ذاتية من أجل الكشف المبكر".
وقالت عن طرق وكيفية علاج سرطان الثدي "يتم علاج سرطان الثدي عن طريق الجراحة باستئصال الورم بنوعين الجزئي والكلي، وأيضاً بأخذ الجرعات الكيماوية، وهنالك أيضاً علاج عن طريق الأشعة وذلك لقتل الخلايا السرطانية، والعلاج بالهرمونات يهدف لإبطاء أو إيقاف نمو الأورام الحساسة"، مشيرةً إلى أنه يجب على كافة النساء عدم الاستسلام لهذا المرض للتغلب عليه بأسرع وقت ممكن".
والفحص السريري الشهري الذي يجب القيام به شهرياً هو فحص طبي بواسطة طبيب مختص بالإمراض السرطانية، من خلاص التصوير الشعاعي الماموجرام وهو إجراء فحص الثدي للكشف عن النمو الغير طبيعي في أنسجة الثديين من خلال صورة الأشعة، وفحص الالتراساوند وهو فحص دقيق ويعتمد على إطلاق موجات صوتية تستخدم لالتقاط صور للأجزاء الداخلية الدقيقة في الجسم، لتشخيص طبيعة الكتلة.
ويعرف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية، وتنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم وتشكل كتلة أو ورماً، وقد تنتقل الخلايا من خلال الثدي إلى العقد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب، ويمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضاً في الأنسجة الغدية التي يطلق عليها اسم الفصيصات، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.