'وجود الدولة التركية على أراضينا يشكل خطراً على قضيتنا ومنطقتنا'

أبدت نساء مقاطعة عفرين ـ الشهباء، غضبهن أمام هجمات الدولة التركية التي تسعى إلى احتلال مناطق أخرى، مؤكدات أنهن لن تستسلمن أمام تهديداتها وستواصلن مقاومتهن وصمودهن لإفشال كافة السياسيات ومخططات المحتل.

روبارين بكر

الشهباء ـ تواصل الدولة التركية المحتلة شن هجماتها بشكل همجي على إقليم شمال وشرق سوريا، وبين الفينة والأخرى تهدد باحتلال بعض المناطق وعلى رأسها ناحية تل رفعت التي تعد ذات استراتيجية هامة وتعتبر طريقاً تجارياً للاستيراد والتصدير.

حول السياسات التي تمارس على شعب إقليم شمال وشرق سوريا والهجمات المستمرة، قالت ندى محمد وهي من نساء ناحية تل رفعت بمقاطعة عفرين ـ الشهباء إنه "منذ بداية ثورة روج آفا، يعيش سكان تل رفعت تحت تهديدات الدولة التركية عبر القصف والسياسات المحاولة لاحتلال الناحية، بهدف توسيع مشروعها الاحتلالي لأراضي إقليم شمال وشرق سوريا، وكانت عبر هجماتها وتصريحاتها تدعو الشعب إلى بناء منطقة عازلة لتحقيق اطماعها".

أثبت احتلال عفرين الأهداف التي تسعى ورائها الدولة التركية "بعد العمليات التي شنتها الدولة التركية على مناطقنا أدت إلى احتلال بعض مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ومناطق أخرى من سوريا، لتحقيق أطماعها العثمانية على أراضينا وذلك بحجة محاربة الإرهاب، ولكن نحن مكونات المنطقة نشكل نسيج اجتماعي فيما بيننا ولا يوجد أي فرق بين أي مذهب أو دين. قضيتنا تنادي بأخوة الشعوب وأثبتنا هذا على أرض الواقع من خلال تكاتفنا ووحدتنا أمام كافة السياسات التي تسعى لإنهاء دورنا ومكانتنا في المجتمع".

وأكدت "لن نتخلى عن أراضينا ولن نتركها لتكون هدفاً للمحتل، سنبقى على هذه الأرض صامدون لنفشل أهداف الدولة التركية المحتلة وكل من يفتح مجال الهجمات أمامه، نحن أصحاب هذه الأرض ونحن من نقرر مصيرها".

وناشدت ندى محمد كافة المنظمات والدول بالخروج عن صمتهم حيال ما يمارسه الاحتلال التركي من تهديدات وهجمات بحق سكان إقليم شمال وشرق سوريا ومحاسبته على جرائمه التي أودت بحياة العديد من أبناء المنطقة.

من جانبها أشارت جيهان محمد وهي من مهجرات عفرين بناحية تل رفعت، إلى أنه "منذ سبعة أعوام ونحن مهجرين من عفرين، في بداية النزوح وحتى الآن يتم ممارسة كافة السياسات ضدنا ليتم تهجيرنا مرة أخرى واحتلال تل رفعت، كما تسعى الدولة التركية إلى استهداف مشروعنا الديمقراطي الذي يجمع تحت رايته كافة المكونات".

وحول مقاومتهم في وجه الهجمات وتهديدات الاحتلال التركي، أكدت أنه "عندما هجرنا من منطقتنا أخترنا طريق المقاومة بوجه كل من يسعى استهدافنا. إرادتنا وعزيمتنا أقوى من كافة المخططات والتهديدات، لن نخشى من هجمات الاحتلال التركي ولن نستسلم أمامها سنبقى نرفع شعار "المقاومة حياة" أمام سياستهم الاستبدادية".

ونددت جيهان محمد بصمت المنظمات الحقوقية والإنسانية حيال ما يمارسه الاحتلال التركي من سياسات انكارية ضدهم، مبينة أن صمتهم دليل على قبولهم بما يمارسه الاحتلال بحق شعب إقليم شمال وشرق سوريا.

بدورها استنكرت هناء أحمد من مهجرات مدينة عفرين المحتلة بناحية تل رفعت، هجمات الاحتلال التركي على مدينة الشهباء "هجمات الاحتلال لن تنال من عزيمتنا ولا تكسر إرادتنا وسنبقى نقاوم حتى آخر لحظة كوننا نحن أصحاب الأرض، وتركيا ليست سوى دولة محتلة دخلت لأراضينا ونهبت أملاكنا ودمرت مناطقنا، لهذا احتلالها لمناطق أخرى سيكون حلماً لها وكل من يدعمها".