وفاء العقاد: الدعم الاقتصادي والوصول إلى الجمعية صعوبات واجهتنا ونعمل على تخطيها في عام 2022

تهدف جمعية المرأة ورعاية الطفل للتنمية التي تأسست عام 2014 إلى تمكين المرأة الفلسطينية والنهوض بمستواها في شتى المجالات، ومساعدتها في حل المشاكل الأسرية

نغم كراجة
غزة ـ ، والحد من العنف ضدها وتوعيتها وتطوير مهاراتها وقدراتها، والاعتناء بالطفل من خلال توفير فرص التعليم المبكر وانشاء رياض الأطفال على مستوى عالي وغرس روح الانضباط والمبادئ السليمة، وتقديم يد العون له حتى ينشأ على أسس صحيحة.
وعن أعمال جمعية المرأة ورعاية الطفل للتنمية وإنجازاتها قالت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية وفاء العقاد لوكالتنا "جمعيتنا جمعية تنموية تهتم بالمرأة بشكل خاص والطفل بشكل أساسي، نقدم العديد من الخدمات من دعم نفسي وتوعوي، وتهدف الجمعية إلى النهوض بمستوى المرأة في جميع مجالات الحياة وتوعيتها وتمكينها نفسياً واقتصادياً، ومن جانب آخر نعتني بالطفل حيث يعد البذرة الأساسية في المجتمع ولابد من تربيته على قواعد سليمة وغرس القيم فيه من خلال احتضانه والاهتمام بتعليمه وسلوكه وتقديم المساعدة له".
وحول الخدمات التي قدمتها الجمعية للمرأة خلال عام 2021 أوضحت "عقدنا عدة جلسات توعوية وعملنا مع مؤسسات شريكة مثل جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل ومركز شؤون المرأة وشبكة وصال من خلال تقديم الدعم النفسي والاقتصادي للمرأة والأسرة، لكن الدعم الاقتصادي كان محدوداً نظراً للأعداد الكبيرة التي وردتنا، لكن في حال عدم توافر المتطلبات في الجمعية كنا نقوم بتحويلها إلى مؤسسات شريكة قادرة على تأدية احتياجاتها ومتطلباتها"، مشيرةً إلى أنهم نفذوا عدة مشاريع أبرزها مشروع "الناجيات من العنف وكيفية الحماية والاستجابة لهن"، ومشروع يتعلق بالعنف ضد المرأة تضمن 20 جلسة بالشراكة مع جمعية عايشة، "لقد نفذنا مشاريع إغاثية خاصة بالأطفال من ضمنها مشروع كسوة شتاء ومشروع كسوة العيد للأرامل والأيتام، وقمنا بتوزيع العديد من السلال الغذائية بالشراكة مع الهلال الأحمر التركي على الأسر المتعففة".
وأضافت "قمنا أيضاً بتوفير 34 مروحة لمدرسة مسقط للبنات في شهر نيسان/أبريل الماضي، ونفذنا ورش عمل في مقر الجمعية بعنوان "'العنف المبني على النوع الاجتماعي" وتمثلت بحضور 30 امرأة من النساء المهمشات في محافظة خان يونس، وكان هدفها زيادة الوعي لديهن في قضايا العنف ومعرفة أشكاله وأسبابه وآثاره، إلى جانب ذلك شاركنا في تدريب نفذه طاقم شؤون المرأة ضمن أنشطة مشروع التقليل من عدم مساواة النوع الاجتماعي في فلسطين، وهدف إلى بناء قدرات المؤسسات واستمر لعدة أيام متتالية وتم تنفيذ المبادرة في محافظة الجنوب؛ نظراً لكثرة القضايا الملامسة للعنف المبني على النوع الاجتماعي". 
واجهت الجمعية عدة صعوبات بحسب وفاء عقاد "واجهنا عدة مشكلات ومصاعب في الجمعية أولها فايروس كورونا والحرب التي شكلت أثر كبير على نفسية النساء والأطفال مما أدى إلى تردد أعداد كبيرة إلينا في اليوم الواحد، حيث لم يكن باستطاعتنا مساعدة الجميع نظراً للدعم المالي المحدود، وغير ذلك سرعة الوصول إلينا كالأماكن البعيدة مثل عبسان فالوضع المادي والاقتصادي لا يسمح بوصول النساء إلينا، ونحن حالياً ليست لدينا مشاريع توفر لهن المواصلات، لكن في الفترة الماضية بالشراكة مع المؤسسات استطعنا تأمين المواصلات لهن ونال إعجابهن واستفدن من التدريبات والأنشطة". 
وعن المخططات القادمة التي وضعتها الجمعية للعام الجديد قالت "هناك العديد من الأفكار مطروحة على الطاولة حيث قدمنا مشروع متعلق بالنساء للجهات الممولة وهو مشروع الناجيات من العنف وكيفية الاستجابة لهن بشكل أوسع وننتظر حصول الموافقة عليه لنبدأ بالتنفيذ على الفور، علاوةً على ذلك سنفتتح مكتب استشاري نفسي خاص بالطفل والمرأة وطرحنا الفكرة على مؤسسة شريكة بحيث يتم إرسال أخصائية نفسية وبذلك نحاول قدر الإمكان دعم المرأة والطفل نفسياً وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم، كما نسعى لإعداد سلسة جلسات للدعم النفسي والاجتماعي وتنفيذ العديد من التدريبات والأنشطة الخاصة بالنساء والأطفال بهدف تحسين قدرات المرأة وتمكينها في كافة المجالات والاتجاهات، واحتضان الأطفال وتنشئتهم على أسس سليمة تفيد المجتمع".