وداد الصوراني: جمعيتنا تهدف إلى تمكين الخريجات الجامعيات في كافة المجالات
قدمت جمعية الخريجات الجامعيات منذ تأسيسها العديد من الخدمات للطالبات والخريجات الجامعيات، وسعت إلى تمكينهن في جميع المجالات، وتأمل في العام الجديد تخطي جميع العقبات التي واجهتها وتطوير مشاريعها وسلسلة تدريباتها، لتشمل جميع مناطق قطاع غزة
نغم كراجة
غزة ـ .
قالت المدير العام لجمعية الخريجات الجامعيات وداد الصوراني لوكالتنا "تأسست جمعية الخريجات عام 1974، ومن أهم أهدافها بناء قدرات الخريجات الجامعيات وتمكينهن من النزول لسوق العمل، ويتم ذلك من خلال عقد ورشات ودورات تدريبية ومشاريع تختص بالجامعيات لتطوير مهاراتهن وقدراتهن، والمساهمة في التخفيف من حدة الفقر ودعم الأسر اقتصادياً ودعم سبل العيش وتمكين الخريجات الجامعيات في قطاع غزة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية".
وعن إنجازات الجمعية في عام 2021 أوضحت "من ضمن المشاريع التي عملنا عليها هو مشروع تعزيز المشاركة الفاعلة للنساء في العملية الديمقراطية بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية والاتحاد الأوروبي، ومشروع "النساء تستحق" مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي حيث اعتمد على تدريب مجموعة من الخريجات الجامعيات وتضمن كيفية صناعة الأفلام عبر الموبايل وبعد ذلك تم عرض الأفلام في مؤسسات المجتمع المختلفة من شمال قطاع غزة إلى جنوبها، كما تم تنفيذ مشروع تعزيز صمود المرأة في القطاع ومساعدة الأسر المتضررة وتناول هذا المشروع بعض الأسر الذين تدمرت بيوتهم بشكل كامل وتوزيع بعض المساعدات من خلال المؤسسات المانحة، وهنالك بعض المشاريع تعلقت بالدعم النفسي والتشغيل المؤقت".
وأضافت "نفذت جمعية الخريجات الجامعيات بالشراكة مع برنامج المجتمع المدني CSP، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تدريب بعنوان "التنظيم المجتمعي" للخريجات الجامعيات بواقع 20 ساعة تدريبية، إلى جانب ذلك برنامج تدريبي خاص بالإسعافات الأولية والدعم النفسي ضمن مشروع "تعزيز صمود المرأة في قطاع غزة" بالشراكة مع مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة وبتمويل من مؤسسة زان النسوية، حيث استهدف البرنامج التدريبي النساء من كافة محافظات قطاع غزة وهدف إلى تعزيز الرفاه النفسي لدى النساء وإكسابهن المهارات اللازمة للإسعاف الأولي، وأيضاً قمنا بجلسة تغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتدوين على هاشتاج "مشاركة المرأة مستقبل مجتمع".
وعن التحديات والصعوبات التي واجهت جمعية الخريجات بينت "كان ولا زال التمويل من التحديات التي تواجهنا حيث يكون هناك منافسة شديدة بين المؤسسات لأي إعلان أو منحة لتمويل أي مشروع ويتقدم له عشرات المؤسسات سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وحصول المؤسسات على التمويل لا يكافئ مع الطلب من قبل الفئة المستهدفة لأي مؤسسة من المؤسسات، والتحدي الآخر جائحة كورونا التي أثرت على المؤسسة بشكل كبير من ناحية تلقي التمويل وحضور ورش العمل والتدريبات".
وقالت وداد الصوراني أن سرعة وصول الفتيات خلال انتشار جائحة كورونا كانت بطيئة حيث لم تستطع الخريجات الوصول للمقر لحضور التدريبات والدورات "إن الظرف الاقتصادي السيء كان له دور آخر والتي زادته سوءاً انتشار جائحة كورونا، ومعظم الخريجات لا يمكنهن التوجه للمؤسسة؛ لبعد السكن وعدم توفر تكلفة المواصلات لديهن".
وعن مخططات الجمعية في العام الجديد قالت "نأمل في عام 2022 أن يكون هنالك استهداف أكبر لعدد من الخريجات وتقديم خدمات أفضل لهن، حيث قدمنا العديد من المشاريع للجهات المانحة والممولة أهمها تطوير مشروع تمكين المرأة وصمودها في انتظار الموافقة عليها وتمويلها، وتوسيع سلسة التدريبات والدورات في جميع مناطق قطاع غزة؛ لتمكينهن وتطوير مهاراتهن على أكمل وجه".