تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان هي استمرار للمؤامرة

أكدت هويدة محمد أن الاحتلال التركي يسعى من خلال العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان إلى ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وإعادة تقييد حرية المرأة.

شيرين محمد

قامشلو ـ منذ 23 عاماً والقائد عبد الله أوجلان معتقل في سجن انفرادي بجزيرة إمرالي، وفرض الاحتلال التركي العزلة المشددة عليه من خلال منعه من اللقاء بمحاميه وكذلك أفراد عائلته، تحت ذرائع وأسباب لا تمت للحقيقة بأي صلة، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال التركي لهجماته على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا، وذلك استكمالاً للمؤامرة الدولية التي تطال مشروع القائد عبد الله أوجلان المتمثل في الأمة الديمقراطية.

في إطار ذلك، قالت لوكالتنا عضوة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة هويدة محمد "يسعى الاحتلال التركي من خلال العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان إلى ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وإعادة تقييد المرأة بهدف الوقوف أمام فكر القائد عبد الله أوجلان، وعدم وصول صوت القائد عبد الله أوجلان للعالم بأكمله من خلال عدم السماح للمحامين أو عائلته بلقائه. نعلم أن لفكر القائد عبد الله أوجلان دور كبير في حل أزمة الشرق الأوسط وعملية السلام في العالم أجمع، وخاصةً أجزاء كردستان الأربعة، لذلك يفرض الاحتلال التركي العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان تحت ذرائع واهية وغير مبررة".

وأشارت إلى أن "العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان تصب في مصالح مشتركة للدول المهيمنة والاحتلال التركي، وسط صمت دولي حيال الممارسات الغير إنسانية التي ترتكب بحق القائد عبد الله أوجلان والتي تحرمه من أبسط حقوقه، لذا يجب على لجنة مناهضة التعذيب الاوروبية، برفع تقرير عن وضع القائد عبد الله أوجلان وفك العزلة عنه وتحريره جسدياً، ويجب على المجتمع الدولي عدم التزام الصمت تجاه الممارسات التي تعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".

وبينت هويدة محمد أن الاحتلال التركي والقوى المهيمنة يسعون إلى القضاء على كل الحركات التحررية من أجل تنفيذ مخططاتهم في إبادة جميع شعوب المنطقة التي تضم مكونات مختلفة من كرد وعرب وسريان "بفكر القائد عبد الله أوجلان تمكنت كافة مكونات شمال وشرق سوريا من توحيد صفوفها أمام الهجمات والممارسات الهمجية بحقهم. كما تعرفت المكونات على ثقافات بعضها البعض، وتلاحمت بشكل مميز عن الشعوب الأخرى خارج شمال وشرق سوريا".

وأوضحت أن حرية المرأة جاءت من فكر القائد عبد الله أوجلان بعد أن عانت المرأة منذ آلاف السنين من تهميش داخل المجتمعات "يستهدف العدو المرأة لكسر إرادتها ولمنع انتشار فكر القائد عبد الله أوجلان الذي استطاع أن يقوم بتغيير جذري في عمل المرأة وإعطاءها الفرصة لتكون ذاتها من جديد، وأن يكون لها دور ريادياً في المجتمع وكافة المجالات الحياتية لذلك يجب أن تسعى لدعم وتطوير الثورة للتقدم بها نحو الحرية".

وفي ختام حديثها قالت هويدة محمد "نحن على ثقة تامة بأن المرحلة القادمة هي مرحلة مصيرية ومهمة لتحقيق العدالة والمساواة، والتقدم نحو تحقيق آمال الشعب في شمال وشرق سوريا والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والمساواة".