'تنظيم ومقاومة المرأة سيصلان بانتفاضة السويداء إلى النصر'

تستمر انتفاضة السويداء بقيادة النساء ومشاركتهن الواسعة منذ أكثر من 3 أشهر، للمطالبة ببناء سوريا لا مركزية تسودها الديمقراطية والحرية.

شيرين محمد

قامشلو ـ  دعت العضوة في منسقية مجلس المرأة لشمال وشرق سوريا جيان حسين نساء مدينة السويداء السورية إلى تنظيم ذواتهن ورفع وتيرة نضالهن للسير نحو بناء سوريا لا مركزية على أساس حرية المرأة. 

دخلت انتفاضة الشعب في مدينة السويداء السورية شهرها الرابع وسط شعارات تطالب بتطبيق القرار 2254 المتخذ بالإجماع في 18 كانون الأول/ديسمبر 2015، والمتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا والوصول إلى تسوية سياسية للوضع، وما ميز هذه الانتفاضة هو الوجود الملفت للمرأة في المظاهرات ورفعها لصور النساء اللواتي ضحين بأنفسهن للوصول إلى حريتهن.

وبعد مرور ما يقارب الـ 13 عام على بدء الأزمة السورية، انتفض أهالي مدينة السويداء السورية مرة أخرى مطالبين بالحرية والديمقراطية. وحول ذلك قالت العضوة في منسقية مجلس المرأة لشمال وشرق سوريا جيان حسين "ما يميز هذه الانتفاضة هو المشاركة النسائية الكبيرة لهذه التظاهرات التي تنظم بشكل يومي".

وأوضحت "عندما يريد أي مجتمع أن يتحرر يجب أن تحصل المرأة على حريتها أولاً، فالمرأة في السويداء أدركت أن لحريتها أهمية ودور في تحرير المجتمع، لذا قادت الانتفاضة وتسعى لتطوير ذاتها والمجتمع معاً".

وأضافت "المرأة في شمال وشرق سرويا نالت حريتها واثبتت ذاتها في كافة المجالات بعد الثورة التي انطلقت في المنطقة وتضحيات الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير المجتمع، وصلت إلى هذا المستوى من خلال تنظيمها ونضالها وبفضل مشروع الأمة الديمقراطية رغم الصعوبات التي واجهتها".

ودعت نساء السويداء للرفع من مستوى نضالهن ومقاومتهن نحو الحرية والديمقراطية "الأهالي في السويداء مظاهراتهم سلمية تدعوا إلى بناء سوريا لا مركزية ديمقراطية كما يدعون إلى تطبيق قرار 2254 ليستطيع كل مكون أن يمثل نفسه بلغته ولونه، نحو مجتمع حر على أساس أخوة الشعب كما في شمال وشرق سوريا".

وأكدت على أهمية تنظيم المرأة وتدريبها لذاتها "من المهم أن تدرك نساء السويداء أن التنظيم والمقاومة يكملان بعضهم البعض في طريق الحرية، لذا بهدف تحرير جميع النساء وسوريا وبناء نظام لا مركزي يجب علينا نحن كنساء أن نوحد صفوفنا من أجل أن نصل إلى سوريا لا مركزية ديمقراطية يسود فيها الحرية والعدالة، نعلم أن الطريق سيكون صعباً ولكن النتائج ستكون حتماً ما نهدف إليه".

وأوضحت أن "التجربة التي حصلت على نتائجها خلال الثورة السورية هي تجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إذ بنت نفسها على أساس أن يمثل كل مكون نفسه داخل المجتمع فبفضل ثورة المرأة وقيادتها استطعنا أن نصل بصوتنا للعالم بأكمله لتقتدي بنا النساء، فالنضال والتنظيم والتدريب أحد أهم الخطوات التي اتخذناها في ثورتنا وندعو الشعب والنساء بشكل خاص في السويداء أن ينظموا أنفسهن لتصبح لديهن تجربة لقيادة المجتمع والوصول به للحرية نحو بناء سوريا لا مركزية".