طلبة جامعة روج آفا يبتكرون مشاريع صديقة للإنسان والبيئة

في ظل ظروف الحرب الصعبة تأسست جامعة روج آفا بمدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا عام 2016، لمساعدة الطلاب في العودة إلى دراستهم، وساهمت في إحياء وتطوير القطاع التعليمي.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت طالبة قسم الميكاترونيك بجامعة روج آفا جاندا ملا خليل، على أن المجتمع بحاجة إلى التطور التكنولوجي لتسهيل الحياة البشرية دون التأثير بها.

شارك 7 طلاب من طلاب جامعة روج آفا بمدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا، من كليات هندسة الميكاترونيك ومعهد العلوم التقنية، ممن تخرجوا في العام الدراسي (2021 ـ 2022)، بمشاريعهم الهندسية التقنية في المعرض الأول للتكنولوجيا في شمال وشرق سوريا الذي نظم في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير، أتاح المعرض فرصة لعرض مشاريع طلاب جامعة روج آفا وابتكاراتهم الهندسية.

أوضحت طالبة قسم الميكاترونيك بجامعة روج آفا جاندا ملا خليل أن الطلاب "انضموا إلى المعرض الأول للتكنولوجيا في شمال وشرق سوريا بمشاريع جديدة لطلاب جامعة روج آفا، أردنا التعريف بمشاريعنا كطلاب للعالم ومجتمعنا، جميع المشاريع صنعت بيد الطلاب دون مساعدة أحد تحت إشراف الاساتذة في الجامعة".

وأشارت إلى أنه بالرغم من "الفرص القليلة قمنا بصنع هذه المشاريع، لقد واجهنا صعوبات عدة ولكن تجاوزناها، لقد كانت مشاريعنا ملفتة لنظر في مجتمعنا، تعد هذه المشاركة الأولى لطلاب الجامعات في شمال وشرق سوريا في المعارض"، لافتةً إلى أنه "هذه المشاريع بالرغم من أنها غير متطورة ولكنها تعد بداية جدية وخطوة كبيرة لنا، لقد أثبتنا للعالم أجمع أن طلاب جامعة روج آفا رغم كل ما تمر به المنطقة يطورون من أنفسهم في سبيل تقديم المساعدة للمجتمع بأي طريقة كانت وعبر المشاريع المساعدة للإنسان والبيئة".

وأضافت "غالبية مشاريع طلاب جامعة روج آفا كانت تتعلق بالمتطلبات الحياتية، من بين المشاريع الأكثر فائدة والتي تساهم في تطوير إنتاج الخضار والفواكه، كان بمثابة حوض للاستنبات الذكي يعمل على توفير الجهد والعناية بالنبات، مشروع لتطوير الزراعة وتنميتها، بالإضافة الى روبوتات تعمل في مجال تسهيل الزراعة، روبوتات لإطفاء الحرائق، كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة يعمل بالتحكم عن بعد، ومبردات تعمل بالطاقة الشمسية، ونموذج لباخرة صغيرة يتحكم فيها عن بعد، من جهة أخرى يوجد مشروع نموذجي زراع روبوت لمساعدة الأشخاص اللذين يفقدون أطرافهم في الحروب والأمراض، وفي حال وجود فرص سنعمل على تطوير مشاريعنا أكثر".

ولفتت إلى أنهن كفتيات كانت الصعوبات بالنسبة لهن أكبر "من بين عشرات الطلاب تم اختياري وصديقتي فقط، جميع الطلاب واجهوا صعوبات ولكننا كطالبات كانت صعوباتنا أكثر اذ كنا نتعرض للسخرية من قبل المجتمع، رغم ذلك لم نتخلى عن دراستنا في هذا القسم، فقد كانت بمثابة تجربة جديدة لنا نحن الطالبات"، موضحة أن هذا القسم "يعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا والكهرباء والأدوات والبرمجة التي يصعب علينا أن نتعرف عليها بوقت قصير، اعتبرنا دخولنا للمعرض خطوة كبيرة لنا".

وبينت أن 6 طلاب يعملون الآن على مشاريع التخرج من الجامعة "انقسمنا نحن الـ 6 طلاب إلى ثلاث أقسام للعمل على مشاريع التخرج، الفريق الأول يعمل على تطوير مشروع الزراعة الذكية، وفريقي يعمل كطاقم طبي يصنع كرسي متحرك، وجهاز للتنفس الصناعي، أرى اننا نستطيع أن نستفيد من التكنولوجيا في مساعدة الإنسان والبيئة، دون أن تأثر على الإنسان سلباً، يجب أن يستفاد من التكنولوجيا في تسهيل الحياة".

واختتمت حديثها بالقول "يعتبر قسم التكنولوجية من الأقسام الصعبة لذا عدد الطلاب الذين ينضمون إليه قليل نوعاً ما، ولكن مجتمعنا الآن بحاجة كبيرة إلى أشخاص يعملون في مجال الميكاترونيك، لذا ادعوا الطلاب لدخول هذا القسم وأن يدركوا أهمية التكنولوجيا في الحياة البشرية، ومجتمعنا بشكل خاص".