تل رفعت... مشاركة كبيرة للنساء منذ الإعلان عن حالة الطوارئ

أكدت نساء ناحية تل رفعت بشمال وشرق سوريا أن بالتكاتف والتعاون بين مكونات المنطقة ستفشل مخططات الاحتلال التركي.

روبارين بكر

الشهباء ـ أكدت العضوات في الكومينات والمجالس المحلية في ناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء شمال وشرق سوريا أن الاحتلال التركي كان السبب في نزوح أهالي عفرين من أرضهم وأنهم لن ينزحوا مرة أخرى بسبب هجماته.

أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتاريخ 6 تموز/يوليو الماضي حالة الطوارئ لمواجهة تهديدات الاحتلال التركي بشن هجمات جديدة على المنطقة، وعلى هذا الأساس استنفرت مؤسسات الإدارة الذاتية وبدأت شعوب المنطقة تجهيزاتها لمواجهة أي هجمات محتملة.

وحول هذه التحضيرات قالت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية تل رفعت زينب سليمان "جدد الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة تهديداته على مناطقنا ومنها تل رفعت"، مبينةً أنه "لطالما ارتكب المجازر بحق مهجري عفرين وخاصة بحق الأطفال والنساء، وقد استخدم كافة الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً مستهدفاً المناطق التي تأوي آلاف المهجرين".

وأصافت "بعد إعلان الإدارة الذاتية عن حالة الطوارئ أسسنا لجان مختصة لهذا الوضع الذي نمر به"، موضحةً أن اللجان المؤسسة هي "لجنة المرأة، والخدمات، والحماية، والشبيبة، والصحة، والبلدية"، كلاً منها تعمل باختصاصها، ويتم التركيز على توعية الأهالي وتدريبهم على السلاح والإسعافات الأولية.

وأشارت إلى أن "للمرأة الدور الأساسي ضمن هذه اللجان فهي الأكثر مشاركة في التدريبات وتجهيز الموزيات والمشاركة في دوريات الحماية والمراقبة مساءاً وحتى في أوقات متأخرة ليلاً".

 

"مستعدون لمواجهة أي هجوم"

وبينت زينب سليمان أنه "لكيلا يتكرر سيناريو الاحتلال في عفرين مرة أخرى الشعب في الشهباء مستعد لمواجهة أي هجوم، ولن نتخلى عن هذه الأرض أو تركها للاحتلال التركي، وبروح حرب الشعب الثورية سنفشل مخططات الاحتلال التركي".

ومن جهة أخرى قالت الرئيسة المشتركة في الكومين الثامن فائزة زنوب "تل رفعت من أكثر المناطق تعرضاً للقصف الهمجي لهذا حرصنا على بدأ تحضيراتنا بعد إعلان حالة الطوارئ مباشرةً، وبعد التدريبات وإنشاء الخنادق الحامية نحن جاهزين لنواجه كافة سياسات الاحتلال التركي".  

وبدورها أكدت عضو الكومين الثاني أمينة شكري بأن "الاحتلال التركي كان السبب بأن نترك أرضنا لهذا لن نسمح له مرة ثانية باحتلال تل رفعت ولا أي منطقة من شمال وشرق سوريا، تحررت تل رفعت بدماء شهدائنا لن نتركها للمرتزقة مرة أخرى، والذي سيحمي هذه الأرض هو شعبها".

وأشارت إلى أنه "منذ بداية نزوحنا إلى الشهباء كان اختيارنا طريق المقاومة، لن نتخلى عن مقاومتنا، فإرادتنا قوية وهدفنا مشروع لهذا سننتصر، نحن من قاومنا بروح حرب الشعب الثورية وواجهنا جميع الصعوبات، والآن بهذه الروح سنحمي هذه المنطقة لأن مقاومتنا هنا ستكون نتيجتها عودتنا إلى ديارنا"، مضيفةً أن "الشعب في تل رفعت بكردها وعربها يتكاتف أمام الهجمات فهدفه الاحتلال والقضاء على مشروع التعايش المشترك بين الشعوب".